وذكر وكالة سبوتنيك اليوم أن المعارضة بدأت مسيرة أمام مبنى مستشارية الدولة في تبليسي بعد أن احتجزت القوات الخاصة نيكا ميليا، أكبر حزب معارض، الحركة الوطنية المتحدة
واقتحمت قوة خاصة جورجية، اليوم الثلاثاء 23 فبراير/شباط، مكتب حزب "الحركة الوطنية المتحدة" المعارض واحتجزت رئيسها نيكا ميليا بعد أن تم تحشيد فرق شرطة الإسعاف والدوريات بالقرب من المكتب وهرعت القوات الخاصة إلى الغرفة التي كان فيها ميليا واحتجزته. وتم استخدم الغاز المسيل للدموع".
وأظهرت مشاهد نقلها التلفزيون في بث مباشر، نيكا ميليا زعيم "الحركة الوطنية المتحدة" أكبر الأحزاب المعارضة في البلاد، خلال اقتياده من مقر حزبه لوضعه في الحبس الاحتياطي قبل محاكمته. واستمرت جلسة المحكمة أكثر من ست ساعات.
وكان مجلس النواب الجوري اسقط في وقت سابق، الحصانة البرلمانية على ميليا، وبعد ذلك التمس مكتب المدعي العام من المحكمة توقيفه كإجراء احترازي لرفضه دفع الكفالة التي تم تحديدها مسبقًا البالغة 40 ألف لاري (أكثر من 12 ألف دولار). اعتقال ميليا (41 عاما) يفاقم الأزمة السياسية التي تشهدها جورجيا منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي
ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي الحكومة الجورجية إلى حل الأزمة سلميا وضمان بقاء النظام القضائي بعيدا عن الانحياز السياسي.
وكان رئيس الوزراء الجورجي جيورجي جاخاريا، أعلن في وقت سابق ، أنه سيتنحى بسبب خلافات مع فريقه الحكومي، بشأن اعتقال المعارض ورئيس الحركة الوطنية المتحدة "نيكا ميليا".
وقال رئيس الوزراء الجورجي "مع الأسف ، ونظرا لأنني لا أستطيع الاتفاق مع الفريق حول هذا الموضوع ، فقد قررت ترك منصبي" ، واصفاً قرار اعتقال "ميليا" بأنه غير عادل في ظل ظروف قد تؤدي إلى حدوث تصعيد سياسي.
وعقب قرار التنحي .. أعلنت وزارة الداخلية في جورجيا ، أنها أجلت مؤقتًا اعتقال السياسي المعارض نيكا ميليا ، بينما رحب "حزب الحركة الوطنية المتحدة" بقرار جاخاريا.
ووافقت محكمة مدينة تبليسي، مساء أمس الأربعاء، على الالتماس الذي قدمه مكتب المدعي العام وأمرت باحتجاز ميليا قبل محاكمته
وردنا