هاجم الرئيس الأميركي جو بايدن، بعض المنافذ الإخبارية، قائلًا إنها تنشر "أكاذيب قيلت من أجل التربح والسلطة بهدف إثارة الكراهية"، وذلك فيما قد تكون إشارة لأحد الموضوعات الرئيسية لحملته للانتخابات الرئاسية في 2024، واقترنت التصريحات بأحاديث ضاحكة حول قناة فوكس نيوز الإخبارية.
وتحدث بايدن، أمس السبت، في حفل العشاء السنوي لجمعية مراسلي البيت الأبيض، معتبرًا أن "الحقيقة مدفونة تحت الأكاذيب"، مضيفًا "أكاذيب المؤامرة والحقد تكررت مرارًا لخلق دائرة من الغضب والكراهية وحتى العنف"، في إشارة فيما يبدو إلى نظريات المؤامرة التي زعمت أن فوزه في انتخابات عام 2020 كان نتيجة عملية تزوير واسعة النطاق.
واعتبر أن تلك الدائرة شجعت السلطات المحلية على "حظر كتب وعرقلة سيادة القانون وتجريدنا من حقوقنا وحرياتنا"، مركزًا على ما وصفها بأنها "صحافة متطرفة"، ومازح الحاضرين قائلًا إنه إذا وصف قناة فوكس نيوز بأنها "صادقة ونزيهة وتقول الحقيقة، فربما أتعرض للمقاضاة بتهمة التشهير".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت شركة "فوكس كورب" على دفع 787.5 مليون دولار لتسوية دعوى تشهير أقامتها شركة "دومينيون فوتينغ سيستمز" في قضية تركزت حول مزاعم قناة فوكس نيوز بحدوث تلاعب في الإنتخابات الرئاسية لعام 2020 لصالح بايدن.
وفي تلميح إلى الرئيس السابق دونالد ترامب، قال بايدن للحاضرين ساخرًا إن الممثل الكوميدي روي وود جونيور - الذي تحدث أيضا في حفل العشاء - عرض عليه عشرة دولارات حتى لا يطيل في كلمته، مضيفًا "هذا موقف معكوس، الرئيس هو الذي يُعرض عليه مال لإسكاته".
وفي الرابع من نيسان/ أبريل الجاري، وُجهت إلى ترامب 34 تهمة جنائية في قضية تتعلق بدفعه 130 ألف دولار لإسكات ممثلة أفلام إباحية خلال حملته الرئاسية لعام 2016. ودفع ترامب ببراءته من جميع التهم الموجهة إليه.
رويترز