كشف فريق من الباحثين الكنديين والفرنسيين أن "السحب الداكنة في الأفق قد تكون مشؤومة ليس لأنها تنذر باقتراب عاصفة، ولكن لأنها تحمل البكتيريا المقاومة للأدوية لمسافات طويلة".
وقال المعدّ الرئيسي فلوران روسي، في مقابلة لوكالة "AFP" : "وجدنا أن الرياح تحمل البكتيريا في الغلاف الجوي، ويمكنها السفر لمسافات طويلة حول العالم، على ارتفاعات عالية في السحب".
ونُشر هذا الاكتشاف في طبعة الشهر الماضي من مجلة Science of The Total Environment.
وبحث الباحثون من جامعة "لافال" في مدينة كيبيك و"جامعة كليرمونت أوفيرني" في وسط فرنسا، عن جينات مقاومة للمضادات الحيوية من البكتيريا الموجودة في عينات السحب.
وتم أخذ العينات من محطة أبحاث الغلاف الجوي التي تطفو على ارتفاع 1465 مترا (4806 قدما) فوق مستوى سطح البحر فوق قمة Puy de Dome، وهو بركان خامد في وسط فرنسا.
وكشف تحليل للضباب المسترجع عن احتوائه على ما بين 330 إلى أكثر من 30000 بكتيريا لكل مليلتر من مياه السحب، بمتوسط يبلغ حوالي 8000 بكتيريا لكل مليلتر.
ولم تقدم الدراسة أي استنتاجات بشأن الآثار الصحية المحتملة لانتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية في الغلاف الجوي، وقدرت أن 5% إلى 50% فقط من الكائنات الحية يمكن أن تكون حية ومن المحتمل أن تكون نشطة.