تكنولوجيا

ضرر القلب والرئتين ينجم عن المستويات المنخفضة من تلوث الهواء

دراسة تحذر من أن استنشاق الهواء الذي يحتوي على مستويات منخفضة من التلوث يشكل تهديدات خطيرة لعضلة القلب والرئتين لدى كبار السن.

ضرر القلب والرئتين ينجم عن المستويات المنخفضة من تلوث الهواء

ضرر القلب والرئتين ينجم عن المستويات المنخفضة من تلوث الهواء

حيث قام الباحثين بتحليل السجلات الطبية لأكثر من 63 مليون مريض تم متابعتهم بداية من عام 2000 وصولاً إلى عام 2016، وقد وجدوا أن التعرض لمدة طويلة إلى مستويات منخفضة من تلوث الهواء يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وعدم انتظام ضربات القلب المعروفة باسم الرجفان الأذيني.

كما تمت ملاحظة أن هناك تهديداً يواجه عضلة القلب ورئتي كبار السن حتى عند مستويات تلوث الهواء التي تقل عن المعايير الوطنية، وفقاً للنتائج التي نشرت بتاريخ 22 فبراير في مجلة Circulation العلمية.


تلوث الهواء و أسبابه

خلال الدراسة، قام الباحثين بتقييم ثلاثة مكونات لتلوث الهواء، وهي الجسيمات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين والأوزون، وقد وجدوا أن وحدة من زيادة مستويات تلك الملوثات مرتبطة بآلاف حالات الدخول إلى المستشفيات سنوياً، مضيفين أن النتائج تظهر أن تلوث الهواء يجب أن يتم اعتباره من قبل المختصين الصحيين كعامل خطر للإصابة بأمراض القلب والرئتين.

وقد قال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتورة مهدية دانيش يزدي، زميلة الأبحاث ما بعد الدكتوراه في جامعة هارفارد: " يجب أن يكون الناس واعين بجودة الهواء في المنطقة التي يعيشون فيها لتجنب التعرض الضار لفترات طويلة من الزمن للملوثات الهوائية المختلفة ".


تلوث الهواء يعجل في شيخوخة الرئتين

وأضافت: " نظراً لأن دراستنا وجدت آثارا ضارة حتى عندما تكون مستويات الملوثات الهوائية أقل من المعايير الأمريكية الحالية، يجب اعتبار تلوث الهواء عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، ويجب على صانعي السياسات إعادة النظر في المعايير الحالية لملوثات الهواء ".

كما قال الباحثين القائمين على الدراسة أن تلوث الهواء يمكن أن يضر بالقلب والرئتين من خلال التسبب في التهاب في القلب وفي جميع أنحاء الجسم، فمن حيث الملوثات المحددة، ارتبط ارتفاع مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية عدم انتظام عضلات القلب، فضلاً عن الالتهاب الرئوي بالتعرض طويل الأمد للمواد الجسيمية، في حين ارتبط التعرض طويل الأمد لثاني أكسيد النيتروجين بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والتليف الرئوي.

تجدر الإشارة إلى أن الالتهاب الرئوي هو الحالة الوحيدة التي ارتبطت بالتعرض طويل الأمد للأوزون، وقد لاحظ الباحثين أنه لا توجد مبادئ توجيهية وطنية لمستويات الأوزون الآمنة أو غير الآمنة على المدى الطويل.


المصدر: شبكة News18

يقرأون الآن