توقّع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الجمعة، تمكن سوريا قريبا من العودة إلى جامعة الدول العربية، على الرغم من التحديات التي تنتظرها في حل الصراع المستمر منذ أكثر من عقد في البلاد.
وقال الصفدي، في مقابلة مع قناة "CNN"، إن "سوريا لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة البالغ عددهم 22 لاستعادة مقعدها"، مشيرا إلى أنه "في حال تمت الموافقة على عضوية سوريا، فمن المحتمل جدًا أن يترأس الرئيس بشار الأسد الوفد السوري في القمة العربية رفيعة المستوى في 19 أيار/مايو".
وأضاف: "العودة إلى جامعة الدول العربية ستحدث. سيكون ذلك مهما من الناحية الرمزية ولكن.. هذه مجرد بداية متواضعة جدا لعملية ستكون طويلة جدا وصعبة وتنطوي على تحديات نظرا لتعقيدات الأزمة بعد 12 عاما من الصراع".
وتابع:" إن استعداد سوريا لإحراز تقدم حقيقي في حل الصراع سيساعدها في الفوز بالدعم العربي الحاسم للضغط من أجل إنهاء العقوبات الغربية في نهاية المطاف والتي تشكل عقبة رئيسية أمام بدء جهود إعادة إعمار كبيرة".
وردا على سؤال عما إذا كان الأردن يحظى بدعم الولايات المتحدة في جهوده لإعادة سوريا، قال: "أعتقد ذلك" ، مضيفًا أن "الأردن ودولًا عربية أخرى تناقش الأمر باستمرار مع واشنطن وتعمل على إيجاد حل يتماشى مع قرار الأمم المتحدة".
وختم: "إن العديد من الأشخاص عانوا من عواقب الأزمة السورية، بما في ذلك الأردن، وسيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن. نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف. إذا لم نر إجراءات فعالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا للقضاء على هذا التهديد الخطير للغاية ليس فقط في الأردن، وإنما في دول الخليج العربية والعالم".