دولي

"الاندبندنت": لماذا لا يزال أبو زبيدة في غوانتانمو؟

ضمن تقرير لصحيفة "الاندبندنت"، بقلم المحامي في مجال حقوق الإنسان إريك لويس، وتحت عنوان:"لماذا لا يزال أبو زبيدة في غوانتانمو؟"، تكشفت تفاصيل مخزية عن الانتهاكات التي حصلت في ذلك المعتقل الأسود.

وبحسب تقرير لفريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، ثمة توثيق بشكل منهجي عن الانتهاكات الجسيمة المتعددة للمعاهدات والمعايير الدولية الأساسية من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك تلك التي تحظر التعذيب والمعاملة المهينة والاحتجاز التعسفي والتمييز على أساس الدين أو الجنسية.

وسلط التقرير الذي نقله المحامي الضوء على معاناة المعتقل أبو زبيدة، وهو فلسطيني نشأ في المملكة العربية السعودية. وجاء في التقرير:" لقد تم إطلاق النار عليه في آذار/مارس 2002 ، وتم إغراقه 83 مرة، ووضعه في صناديق بحجم توابيت وأصغر، وحُرم من الطعام والملبس والعناية الطبية اللازمة، وتعرض للعنف الجنسي..".

وأشار التقرير الى أن أبو زبيدة استخدم كأرنبة غينيا للفوز بعقود حكومية لاستجواب مئات المعتقلين الذين تم أسرهم. وفيما يسمى بالحرب على الإرهاب، تمت الموافقة على هذه الأساليب على أعلى المستويات في حكومة الولايات المتحدة. 

وأثناء القبض عليه، كان أبو زبيدة يُعتبر "عضوًا في الدائرة المقربة من أسامة بن لادن" ، بناءً على تصريح بسبب التعذيب من محتجز آخر. وعلى الرغم من أن هذا المحتجز قد تراجع في وقت لاحق، إلا أن هذه الرواية الكاذبة استمرت في كونها الأساس لسوء معاملة أبو زبيدة واحتجازه لسنوات بعد ذلك. وتعرض للتعذيب في سجون "الموقع الأسود" التي تديرها وكالة الاستخبارات المركزية في بولندا والمغرب وتايلاند وليتوانيا وأفغانستان.

وكتب لويس:"في عام 2008 ، أقرت الحكومة الأميركية أن أبو زبيدة ليس عضوا في القاعدة. كان على الولايات المتحدة أن تعترف بأنها أخطأت، بعد ست سنوات من التعذيب. ومن المفترض أن يصله اعتذارًا ويتم إطلاق سراحه من قبل إدارة بوش، أو إدارة أوباما أو بايدن. ولكن أبو زبيدة لا يزال محتجزًا في غوانتانامو، ولم يحاكم أو يُتهم أبدًا، وقد دخل في عامه الثاني والعشرين في الأسر".

وكان عانى أبو زبيدة من تدهور خطير في صحته العقلية والبدنية، بما في ذلك الإصابات الناجمة عن التعذيب، والتي تفاقمت بسبب سوء الرعاية.

يقرأون الآن