دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

إجتماع موسكو : وضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة

إجتماع موسكو : وضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة

أكّد البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية سوريا وروسيا وتركيا وايران، في موسكو اليوم الأربعاء، لبحث قضايا تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، على "سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره".

واقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، "وضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة"، مشيرا إلى "أهمية العمل على إعادة الروابط اللوجستية بين سوريا وتركيا".

وقال لافروف: "قد تتمثل أفضل نتيجة لاجتماعنا اليوم، في التوصل إلى إتفاق على توجيه الخبراء بإعداد مسودة خريطة طريق للتطبيع السوري- التركي بحلول موعد الاجتماع الوزاري المقبل، على أن يتم رفعها بعد ذلك إلى رؤساء دولنا".

وأوضح أنه "يجب أن تتيح خارطة الطريق هذه تحديد مواقف سوريا وتركيا بوضوح بشأن القضايا ذات الأولوية بالنسبة لهما، ما يعني حل مشكلة إستعادة سيطرة الحكومة السورية على جميع أراضي البلاد، وضمان الأمن الموثوق به للحدود المشتركة بطول 950 كيلومترا مع تركيا، ومنع وقوع هجمات عبر الحدود وتسلل إرهابيين".

وحذر لافروف من أنه "حسب معلوماتنا، فقد بدأ الأميركيون في تشكيل ما يسمى بـ"جيش سوريا الحرة" في محيط الرقة السورية، بمشاركة ممثلين عن العشائر العربية المحلية ومسلحي "داعش" ومنظمات إرهابية أخرى، وذلك بهدف واضح هو استخدام هؤلاء المسلحين ضد السلطات الشرعية في سوريا لزعزعة الاستقرار في البلاد"، مشددا على إن" تسهيل العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى وطنهم، يشكل أولوية بالنسبة لروسيا وسوريا وتركيا وإيران".

ورأى لافروف أن "إطلاق عملية التطبيع السوري التركي بصيغة أستانا، يؤثر إيجابا ليس في الوضع حول سوريا فحسب، بل في الأجواء العامة في منطقة الشرق الأوسط ككل".

ونشرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على قناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام" لقطات من الاجتماع.


واستضافت العاصمة الروسية موسكو، اليوم الأربعاء، إجتماعا رباعيا لوزراء خارجية روسيا، إيران، سوريا وتركيا، استكمالا لاجتماع عقد في نيسان/أبريل الماضي، على مستوى وزراء الدفاع وقادة الاستخبارات.

وعلى هامش الاجتماع الرباعي، عقد وفد الجمهورية العربية السورية، برئاسة وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، إجتماعاً مع الوفد الإيراني، برئاسة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.


وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قد أشار لدى وصوله إلى موسكو، فجر اليوم الأربعاء، للمشاركة في الإجتماع إلى أن "في العام الماضي، نشأت ظروف صعبة للغاية في المنطقة، وازداد احتمال نشوب صراع عسكري في المناطق العسكرية في سوريا من جانب تركيا، وبذلت الجهود الدبلوماسية لمنع نشوب صراع جديد في المنطقة، وعلى الحدود المشتركة بين تركيا وسوريا".

وأمل في " أن توصل الخطوات التي تمّ اتخاذها حتى الآن، والاجتماعات التي عقدت في موسكو على مستوى وزراء الدفاع وكبار الخبراء، والاجتماع الرباعي اليوم في موسكو، رسالة قوية مفادها أن تركيا وسوريا تركزان على حل سياسي، وانسحاب القوات العسكرية، وانسحاب قوات الاحتلال الأميركي من المناطق الشمالية من سوريا، وفي الوقت نفسه، ينبغي توفير العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى مناطقهم في أسرع وقت ممكن".

وشدد عبد اللهيان في تغريدة عبر "تويتر" على أن "الدبلوماسية الديناميكية والمتعددة الأوجه لإيران، يمكن أن ترسم أفق نهاية التحديات الأساسية للمنطقة بأكملها من خلال استكمال عملية التقارب".

يقرأون الآن