بعد اللقاء الصباحي الذي جمع السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري والوزير السابق سليمان فرنجية، التقى البخاري مساء اليوم الخميس، في الصيفي نواب "تكتل الإعتدال الوطني" الذي يضم النواب: وليد البعريني، محمد سليمان، سجيع عطية، أحمد رستم، عبد العزيز الصمد، أحمد الخير وأمين سر التكتل النائب السابق هادي حبيش.
وعقب اللقاء شدد التكتل على ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس، وعلى ممارسة كل الكتل السياسية "حقها الدستوري في انتخاب رئيس واختيار الاسم الذي تراه مناسبا".
وأكد في بيان، "اننا كتكتل الاعتدال الوطني نعلن اننا نتعهد بعدم مقاطعة أي جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، وسندعم أي مرشح يلتزم بوثيقة الوفاق الوطني واتفاق الطائف ويحافظ على العلاقات مع العرب والخليج العربي، وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية والانفتاح على جميع الدول لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين".
وأشارت أوساط المجتمعين لـ"وردنا" الى أن جوّ اللقاء عكس التوجه العربي الحازم لناحية إنتخاب رئيس للجمهورية، كما أن البخاري اكتفى بوصف لقائه مع فرنجية بالجيد، من دون الدخول في التفاصيل.
وبحسب مصادر التكتل، أن السفير البخاري عكس أجواء توافقية، وأن لقاءاته تقول إنه لايوجد "فيتو" على أي شخصية، وبالتالي مسألة انتخاب الرئيس متروكة للفرقاء المحليين لاختيار من يريدون من دون تعطيل وبأجواء ديموقراطية.
وبحسب المصادر عينها، أن المملكة حريصة على ملء الشغور، لأن استمراره قاتل لمستقبل لبنان، وأن تعاطي الرياض مع الرئيس المقبل سيكون بناء على المواقف التي ستصدر عنه.
وفي معلومات خاصة بـ"وردنا" فان المسؤولين اللبنانيين تبلغوا أن أمامهم مهلة أسابيع تنتهي آخر شهر حزيران/يونيو لانتخاب رئيس، وفي حال استمر الفراغ سيكون هناك خطوات من المجتمعين العربي والدولي، قد تصل حدّ فرض عقوبات خصوصاً تجاه المعطلين. وأن الانفتاح الدولي والتسويات الإقليمية الكبرى من شأنها أن تساعد اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية، وايجاد حلول للحواجز الداخلية التي تؤخر إنجاز هذا الاستحقاق.