يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أصعب تحدٍ سياسيٍ له حتى الآن، في إنتخابات اليوم الأحد، إذ تشعر المعارضة أن أفضل فرصةً لها حتى الآن قد حانت لإنهاء حكمه المستمر منذ عقدين وتغيير سياساته.
أمّا المنافس الرئيسي لأردوغان، هو كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري العلماني، الذي يحظى بدعم تحالف أحزاب المعارضة.
ماذا على المحك بالنسبة لتركيا؟
أردوغان هو أقوى رئيسٍ للبلاد منذ أسس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية الحديثة، قبل قرنٍ من الزمان. وأبعد أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية"، البلاد عن نهج أتاتورك العلماني. وركَّز السلطة حول رئاسة تنفيذية، وترسم السياسة فيما يخص الشؤون الإقتصادية والأمنية والمحلية والدولية للبلاد.
ويقول منتقدوه إنّ "حكومته كممت أفواه المعارضة وقوضت الحقوق وأخضعت النظام القضائي لنفوذها، وهو إتهام ينفيه المسؤولون الذين يقولون إنها وفّرت الحماية للمواطنين في مواجهة تهديداتٍ أمنيةٍ من بينها محاولة إنقلاب في العام 2016".
وبحسب خبراء الإقتصاد، فإنّ "دعوات أردوغان لخفض أسعار الفائدة، أدّت إلى إرتفاع التّضخم لأعلى مستوى في 24 عامًا وأدّت لهبوط الليرة إلى 10 قيمتها مقابل الدولار على مدار العقد الماضي.
وشهدت تركيا، سلسلةٍ من المواجهات الدبلوماسية مع قوى في المنطقة، السعودية ومصر والإمارات إلى جانب إسرائيل، إضافةً إلى مواجهة مع اليونان وقبرص بشأن الحدود البحرية شرقي البحر المتوسط حتى غيّرت مسارها قبل عامين وسعت إلى التقارب مع بعض خصومها.
ومع ذلك، توسّطت تركيا في إتّفاق سمح بتصدير القمح الأوكراني عبر البحر الأسود، مما يشير إلى دور يلعبه أردوغان ضمن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ولم يتضح إلى الآن، ما إذا كان هناك خليفة محتمل له قادر على أن يحظى بنفس الصورة التي رسمها أردوغان لنفسه على الساحة الدولية، وهي نقطة من المرجح أن يركز عليها في الحملة الإنتخابية.
رويترز