ينظم الفلسطينيون مهرجانًا، في مدينة رام الله بالضفة الغربية، يتضمن مسيرة شعبية وإطلاق صفارة إنذار لمدة خمسة وسبعين ثانية هي عدد السنوات التي مرت منذ النكبة، وعادة ما يحمل المشاركون في المسيرة أسماء المدن والقرى التي كان يعيش فيها أجدادهم.
وسيتم هذا العام إحياء الذكرى، للمرة الأولى، في أروقة الأمم المتحدة، بعد قرار للجمعية العامة بذلك في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
واختار القائمون على إحياء الذكرى شعارًا يلخص ما حدث في النكبة من رحيل للفلسطينيين عن بيوتهم وتمسكهم بالعودة إليها رغم طول صبرهم، الذي يشار إليه بنبات الصبار في الملصق الذي يضم علم الأمم المتحدة وعليه القرار 194 المتعلق بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.
الأمم المتحدة
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، كلمة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، التي وصل إليها أمس السبت، حيث سيتحدث عن الرواية الفلسطينية لما جرى في عام 1948.
وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إنه إلى جانب الفعالية التي تتضمن الكلمات الرسمية لعدد من المشاركين في إحياء الذكرى سيكون هناك عرض خاص حول النكبة.
وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن العرض يهدف "إلى خلق تجربة غنية حول نكبة الشعب الفلسطيني، من خلال صور ومقاطع فيديو وشهادات، وحفلين موسيقيين، الأول للفنانة الفلسطينية سناء موسى، والآخر لنسيم الأطرش، عازف التشيللو والملحن الذي رشح لجائزة جرامي، برفقة أوركسترا نيويورك العربية".
وأوضح منصور أن الفعالية الفنية ستقام في قاعة تتسع لنحو ألفي شخص، وتوقع أن تكون مكتظة بالحضور من السلك الدبلوماسي وموظفي الأمم المتحدة وأبناء الجالية الفلسطينية والأصدقاء من حول العالم وبحضور الرئيس.
ويرى الفلسطينيون قرار الأمم المتحدة بإحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة اعترافًا بها، فيما تعارض إسرائيل ذلك ووجهت رسائل للعديد من الدول لمقاطعة إحياء الذكرى.
مخيمات اللاجئين الفلسطينيين
ويقارب عدد اللاجئين الفلسطينيين الستة ملايين، وينتشرون في العديد من الدول، منهم من استمروا في الحياة في مخيمات للاجئين فيها ومنهم من أصبحوا يحملون جنسيات الدول التي يعيشون بها.
ويشير موقع وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إلى أن 70 في المئة من الشعب الفلسطيني في العالم من اللاجئين وأن الفلسطينيين يمثلون واحدًا من كل ثلاثة لاجئين حول العالم وأن نصف اللاجئين الفلسطينيين لا يحملون جنسية.
وبحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، يعيش نحو الثلث من أصل ما يقرب من ستة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في 58 مخيمًا بالضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا.
وتقول الأمم المتحدة إن تلك المخيمات تعد من بين البيئات الحضرية الأكثر كثافة في العالم وذلك لأن مباني المخيمات شيدت لاستخدامها بشكل مؤقت إلا أن الحياة مستمرة فيها منذ 75 عامًا.
رويترز