دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

خيّبوا ظنّه…أبرز المحطات في حياة أردوغان السياسية

خيّب الأتراك ظنّ رئيسهم الذي كان يأمل في تمديد حكمه لعقد ثالث.

ومع ظهور النتائج، أدرك رجب طيب أردوغان ان الامتحان الصعب الذي خاضه أمس الأحد، سيتكرّر مرة ثانية قريبا جدا في حدث لم تشهده تركيا منذ قرابة المئة عام.

خيّبوا ظنّه…أبرز المحطات في حياة أردوغان السياسية

فيما يلي أبرز المحطات في مسيرة السياسي الذي أحدث تغييرا كبيرا في تركيا، وقاد مجتمعها العلماني نحو رؤيته الإسلامية، وجعل من دولته قوة عسكرية إقليمية، واستخدم القضاء لاتخاذ إجراءات صارمة للتضييق على المعارضة:

- آذار/ مارس 1994: إنتخاب أردوغان رئيسا لبلدية اسطنبول تحت لواء حزب الرفاه بقيادة السياسي الإسلامي نجم الدين أربكان.

- نيسان/ أبريل 1998: استقالة أردوغان من منصب رئيس البلدية بعد أن قضت محكمة بسجنه بتهمة التحريض على التمييز الديني بسبب قصيدة تلاها عام 1997 تشبّه المساجد بالثكنات والمآذن بالحراب والمؤمنين بالجيش. وسُجن في الفترة من آذار/ مارس 1999 إلى تموز/ يوليو 1999.

- آب/ أغسطس 2001: أسس أردوغان حزب العدالة والتنمية واُنتخب رئيسا له.

- تشرين الثاني/ نوفمبر 2002: فاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات بما يقرب من 35 في المئة من الأصوات، أعقاب أسوأ ركود اقتصادي تشهده البلاد منذ السبعينيات. وتعهد الحزب بالنأي بنفسه عن سوء الإدارة والركود اللذين اتسمت بهما الحقبة السابقة. ومُنع أردوغان قانونا من شغل منصب رئيس الوزراء أو دخول البرلمان بسبب الحكم بسجنه، لكن هذا القرار ألغي في كانون الأول/ ديسمبر.

- أيار/ مايو 2003: أصبح أردوغان رئيسا للوزراء، ليبدأ عقدا من الازدهار الاقتصادي وارتفاع مستويات المعيشة نتيجة طفرة في البنية التحتية والاستثمار الأجنبي. وفي أيامه الأولى، زار أردوغان أوروبا والولايات المتحدة للترويج لسياساته ودفع محاولة تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

- تشرين الأول/ أكتوبر 2007: وافق الأتراك في استفتاء على تعديلات دستورية تقضي بإجراء انتخابات عامة لاختيار الرئيس الذي كان منصبه حتى ذلك الوقت شرفيا إلى حد كبير.

- شباط/ فبراير 2008: أقرّ البرلمان تعديلا صاغه حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية برفع الحظر المفروض على ارتداء الحجاب في الحرم الجامعي.

في الشهر التالي، نظرت المحكمة الدستورية في قضية تتعلق بفصل الدين عن الدولة، وأصدرت حكما بأغلبية قليلة برفض حل حزب العدالة والتنمية ومنع أردوغان وعشرات من أعضاء الحزب الآخرين من ممارسة السياسة لمدة خمس سنوات.

- أيلول/ سبتمبر 2010: وافق الأتراك في استفتاء آخر على تعديلات قضائية واقتصادية دافع عنها أردوغان، والتي كانت تهدف إلى أن يتماشى الدستور مع معايير الاتحاد الأوروبي حتى مع تعثر محاولة تركيا للانضمام إلى التكتل بسبب قضايا من بينها جزيرة قبرص المقسمة التي غزتها تركيا عام 1974.

- أيار/ مايو 2013: تحوّلت الإعتراضات على خطط أردوغان،  لتطوير حديقة جيزي في إسطنبول، إلى مظاهرات غير مسبوقة على مستوى البلاد للاحتجاج على ما وصفها معارضون بسلطوية أردوغان. ووصف أردوغان المحتجين بالخارجين عن القانون والمخربين.

- كانون الأول/ ديسمبر 2013: واجه أردوغان تحقيقا موسعا في قضية فساد تورّط فيها مسؤولون كبار وأعضاء في مجلس الوزراء ورئيس بنك مملوك للدولة. ووصف أردوغان التحقيق بأنه "انقلاب قضائي" نظمه فتح الله غولن، وهو رجل دين مقيم في الولايات المتحدة كان حليفا سابقا لأردوغان قبل أن يؤدي الصراع على السلطة إلى الخلاف بينهما.

- آب/ أغسطس 2014: منعت لوائح حزب العدالة والتنمية أردوغان من الترشح لولاية رابعة على التوالي رئيسا للوزراء، وفاز في آب/ أغسطس بأول انتخابات رئاسية عامة تشهدها تركيا، وبدأ في الدعوة إلى صياغة دستور جديد لتعزيز سلطات رئيس الدولة.

- حزيران/ يونيو 2015: عجز حزب العدالة والتنمية لأول مرة عن تحقيق الأغلبية البرلمانية في الانتخابات. لكن بعد فشل الأحزاب الأخرى في تشكيل ائتلاف حكومي، استعاد الحزب الأغلبية في انتخابات مبكرة في تشرين الثاني/ نوفمبر.

- تموز/ يوليو 2016: قاد جنود مارقون دبابات ومروحيات، وهاجموا مباني الدولة والبرلمان في محاولة انقلاب فاشلة قتل فيها أكثر من 250 شخصا. نجا أردوغان من محاولة الانقلاب، وقال إن شبكة كولن هي التي دبّرتها. وأدت المحاولة إلى فرض حالة الطوارئ وحملة اعتقالات واسعة النطاق لمن قيل عنهم إنهم من أعضاء الشبكة في الجيش وفي القطاعين الخاص والعام. وأثارت جماعات معنية بالدفاع عن الحقوق وحلفاء غربيون في وقت لاحق، مخاوف من أن أردوغان استغل محاولة الانقلاب كذريعة لسحق المعارضة.

- آب/ أغسطس 2016: أردوغان يسمح بشن هجوم عسكري كبير على سوريا في أول توغل تركي كبير في بلد آخر منذ عقود. وكان هذا الهجوم بمثابة أول عملية من ضمن أربع عمليات نُفذت بعد ذلك عبر الحدود.

- نيسان/ أبريل 2017: وافق الأتراك في استفتاء على إقرار نظام رئاسي تنفيذي يمنح سلطات واسعة لرئيس الجمهورية. وقاد أردوغان حملة قوية من أجل التعديلات التي قال إن من شأنها أن تخفف مما وصفها بأنها عوائق في أنظمة الديمقراطيات البرلمانية.

- حزيران/ يونيو 2018: فاز أردوغان بانتخابات رئاسية مبكرة. وفاز حزب العدالة والتنمية وحلفاؤه القوميون من حزب الحركة القومية بأغلبية برلمانية.

- آب/ أغسطس 2018: بدأت سلسلة من الأزمات الاقتصادية والانخفاضات الحادة في قيمة الليرة  أعقاب أزمة عملة أطلقها التوتر المتصاعد مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، فضلا عن مخاوف إزاء أفكار أردوغان الاقتصادية غير التقليدية وتأثيرها على السياسة النقدية.

- آذار/ مارس 2019: أسفرت الانتخابات البلدية على صعيد البلاد عن أول هزيمة انتخابية لأردوغان منذ ما يقرب من عقدين. وهزم مرشحون من تحالف المعارضة، الذي يضمّ حزب الشعب الجمهوري والحزب الصالح، مرشحي حزب العدالة والتنمية في سباق رئاسة البلدية في مدن من بينها أنقرة وإسطنبول.

- تشرين الثاني/ نوفمبر 2019: وسط حالة من الاضطراب في ليبيا، وقعت تركيا اتفاقيتين مع الحكومة الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها لتعيين الحدود البحرية والتعاون العسكري. وأدى تدخل تركي شمل إرسال مستشارين عسكريين ومدربين ومقاتلين سوريين إلى منع قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) من السيطرة على العاصمة.

- شباط/ فبراير 2020: أوشكت تركيا وروسيا على الدخول في مواجهة بعد مقتل عشرات الجنود الأتراك في غارات جوية في منطقة إدلب السورية.

وفي خضمّ الغضب الذي انتاب تركيا بسبب ما تعتبره نقصا في الدعم الغربي والخوف من استقبال موجة أخرى من اللاجئين السوريين، قالت أنقرة إنها لن تمنع اللاجئين بعد الآن من محاولة الوصول إلى أوروبا، على الرغم من اتفاق عام 2016 الذي ألزم تركيا بإبقاء المهاجرين على أراضيها.

- كانون الأول/ ديسمبر 2020: فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا وقطاع الصناعة الدفاعية فيها بسبب شراء أنقرة أنظمة دفاع جوي روسية من طراز إس-400 مما زاد من تدهور العلاقات بين البلدين.

:2021- بدأت تركيا في إصلاح علاقاتها المتوترة مع دول جوار ودول في المنطقة بما في ذلك مع أرمينيا وإسرائيل ومصر والإمارات والسعودية. وزادت مبيعاتها من الطائرات المسيرة المتطورة إلى أوكرانيا وبولندا ودول أخرى.

- كانون الأول/ ديسمبر 2021: عاني الاقتصاد من أزمة عملة أكثر احتداما بعد سلسلة غير معتادة من التخفيضات في أسعار الفائدة. ووصلت الليرة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، وارتفع التضخم إلى أعلى مستوياته خلال فترة حكم أردوغان، وتراجع التأييد الشعبي له.

- تموز/ يوليو 2022: ساهمت جهود وساطة قامت بها تركيا والأمم المتحدة في التوصل إلى اتفاق يسمح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية، وذلك بعد خمسة أشهر من بدء الغزو الروسي. واعتُبر دور أردوغان حاسما في هذا الملف بفضل علاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

- شباط/ فبراير 2023: تعرضت تركيا لأخطر زلزال في تاريخها الحديث، أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألفا في جنوب شرق البلاد. وشكا الناس في المناطق المنكوبة من بطء استجابة السلطات، خاصة في الأيام الأولى، مما أثار انتقادات للحكومة. وأقرّ أردوغان بأن الاستجابة كان من الممكن أن تكون أسرع وطلب "عفو الناس عن أوجه الخلل التي حدثت في الأيام الأولى للزلزال".

رويترز

يقرأون الآن