أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل، الحرص على "انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن"، مشيرًا إلى أن "الإسراع شيء والإستسلام شيء آخر، ولا شيء يبررهما، ونحن لن نستسلم ولن نترك بلدنا في الواقع الحالي، وبالتالي، نرفض الضغط علينا وأن يجرّنا الإسراع إلى الإستسلام، في حين أن الإسراع يجب أن يؤدي بنا الى قبول الآخر وتفهمه والتوصل إلى مرشح قادر على جمع اللبنانيي، وهذا ما نطلبه".
وأشار الجميل، بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، في دار الفتوى إلى أننا "مستعدون للنزول الى جلسة وطرح كل الأسماء المقبولة من جميع الأطراف وانتخاب رئيس، ونحن نرفض فرض إسم مرشح طرف علينا، ونحن غير مستعدين لتأمين نصاب لانتصار فريق "حزب الله" على جميع اللبنانيين وتكريسه مرجعية تصنع الرؤساء والوزراء والحكومات والمجالس النيابية. وفي حال تمّ التراجع عن هذا المنطق، فلنذهب جميعًا الى المجلس النيابي، ولنصوّت لأي مرشح من المرشحين المقبولين و"الشاطر بيربح"، وسنهنّئ أي رئيس يتمّ انتخابه ديمقراطيًا في المجلس خارج منطق الفرض والتعطيل والتهديد".
ولفت إلى أن "الدولة والجيش اللبناني والمؤسسات وتطبيق الدستور وتأمين المساواة بين اللبنانيين، يبني لبنان، وخارج هذا الإطار وبمنطق الفرض والخروج عن منطق المؤسسات والدستور، فلبنان سيصل الى ما وصلنا اليه اليوم".
وردًا على سؤال حول وصاية خارجية، أكد الجميّل أن "أحدًا لا يمكنه التأثير علينا بالاستسلام إنما يمكنهم التأثير على غيرنا بالإسراع، ونحن نريد الإسراع بانتخاب رئيس، لكن غير مستعدين للإستسلام".
وعن تأخر المعارضة في اختيار مرشحها للرئاسة، ذكّر الجميّل أن مرشح المعارضة هو ميشال معوض أما مرشح "حزب الله" فهو سليمان فرنجية، مضيفًا: "فلنطرح أسماء أخرى للوصول الى نتيجة، أسماء تكون مقبولة من الإثنين لفتح صفحة جديدة خالية من منطق الفرض".
وردًا على سؤال عما اذا كان هناك ثقة برئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، قال: "اليوم لسنا في موقع القيام بتحالفات سياسية وإجراء إمتحان ثقة، فالتيار الوطني الحرّ يرفض انتخاب فرنجية، ونحن نرفض ذلك أيضًا، والمطروح اليوم هل ممكن على هذين الطرفين التقاطع على اسم مشترك؟"، لافتا الى انه"حتى اليوم الحوار قائم ولم نصل الى نتيجة حتى الساعة، وموضوع الثقة غير مطروح، ولكن يمكن أن نصل إلى هذا المكان في حال قرروا أن يأخذوا خيارات في السياسة مختلفة عن سابقاتها، ولكن هذا مختلف عن الواقع اليوم، فالتيار لم يغيّر تموضعه السياسي، ولا يزال يدعم سلاح حزب الله".
وختم الجميل:" سنستعمل كل الوسائل المتاحة لعدم تكريس مرجعية حزب الله في اختيار الرؤساء في لبنان والوزراء والنواب والحكومات، وأخذ القرارات المتعلقة بإسقاط الحكومات وانشائها، ولا نريد ان يكون لدينا غازي كنعان آخر في لبنان".