أعدمت إيران نهار الجمعة ثلاثة رجال، قالت إنهم ضالعون في مقتل ثلاثة من قوات الأمن خلال التظاهرات المناهضة للحكومة العام الماضي، مما أثار احتجاجات في الداخل وإدانات خارجية.
وقالت السلطة القضائية في بيان على تويتر إن مجيد كاظمي وصالح ميرهاشمي وسعيد يعقوبي أعدموا في مدينة أصفهان بوسط البلاد.
وقالت منظمة العفو الدولية إن المحاكمة السريعة للرجال الثلاثة، شابها عوار قانوني واعتمدت على "اعترافات انتزعت تحت التعذيب".
وبعد إعدامهم مباشرة اليوم، أعادت وسائل الإعلام الحكومية نشر مقاطع مصورة لما قالت إنها اعترافات المتهمين، والتي أشارت منظمة العفو الدولية إلى أنها انتُزعت تحت التعذيب. الأمر الذي نفته طهران.
وقالت المنظمة في تقرير يوم الأربعاء إن "الطريقة المروعة التي تم بها تعجيل محاكمة هؤلاء المتظاهرين والحكم عليهم من خلال النظام القضائي الإيراني في ظل استخدام ’اعترافات’ مشوبة بالتعذيب، وعيوب إجرائية خطيرة ونقص الأدلة، هي مثال آخر على تجاهل السلطات الإيرانية الصارخ للحق في الحياة والحق في المحاكمة العادلة".
وأضافت "في تسجيل صوتي له من السجن قال مجيد كاظمي إنه أُجبر على الإدلاء بأقوال كاذبة يجرم فيها نفسه بعد أن ضربه المحققون، وصعقوه بالكهرباء، وعرضوه لعمليات إعدام وهمية، وهددوه باغتصابه وإعدام إخوته ومضايقة والديه".
ويرفع الإعدام الأخير عدد المتظاهرين الذين أُعدموا شنقا إلى سبعة على الأقل، منذ بداية الاحتجاجات التي خرجت في شتى أنحاء البلاد والتي بدأت الخريف الماضي وشكلت واحدا من أكبر التحديات التي تواجه القيادة الدينية منذ ثورة 1979.
وكان الرجال الثلاثة قد كتبوا يوم الأربعاء رسالة بخط اليد موجهة إلى الشعب الإيراني من داخل السجن خاطبوا خلالها المواطنين بالقول "لا تسمحوا لهم بقتلنا".
وقالوا في الرسالة التي تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي "نحتاج إلى مساعدتكم"، مما أثار نداءات محلية ودولية للعدول عن إعدامهم، بما في ذلك نداء من واشنطن.
ونظمت عائلاتهم وأنصارهم وقفات احتجاجية ليلية خارج سجن داستجيرد في أصفهان دعما لهم.
فيما اندلعت احتجاجات في أصفهان والعاصمة طهران وعدد قليل من المدن الأخرى، بعد الإعلان عن إعدام الثلاثة وذلك وفقا لمقاطع مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهتف محتجون في طهران في تسجيل مصور "نقسم بدماء رفاقنا لنبقى صامدين حتى النهاية". ولم تتمكن رويترز من التحقق من التسجيل المصور من مصادر مستقلة.
تهرانپارس - مردم شعار میدهند وای به روزی که مسلح شویم - ۲۹اردیبهشت#قیام_جواب_اعدام #ايران pic.twitter.com/G66lGMvHdr
— Samira (@samiraardalani) May 19, 2023
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يدين عمليات الإعدام "بأشد العبارات الممكنة". وأدانت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عمليات الإعدام ووصفتها بأنها "قتل بغيض". وقالت على تويتر إن "أستراليا تقف إلى جانب شعب إيران".
وقال خبراء حقوقيون من الأمم المتحدة في بيان إنهم "قلقون بشدة" من استمرار عمليات إعدام المتحجين في إيران.