أطلق الوزير السابق محمد شقير، تجمع "كلنا لبيروت" في حفل أقيم اليوم السبت، في قاعة Pavillon في مجمع Seaside Arene، بحضور حشد كبير من الفعاليات الرسمية والسياسية والمقامات الدينية والقيادات الإقتصادية والإجتماعية، وناشطين من مختلف المناطق اللبنانية.
تجمع "كلنا لبيروت"، هو تجمع سياسي وطني، التقى أعضاؤه على أفكار ومبادئ وطنية جامعة، ويضّم في صفوفه، مجموعات واسعة من رجال السياسة والقانون، والفعاليات الإقتصادية والإجتماعية، ومفكرين ورجال وسيدات أعمال وناشطين.
وألقى شقير كلمة خلال الحفل، قال فيها: "إن التطورات والأحداث السياسية التي يتخبط بها الوطن، أكّدت أن غياب الدور الفاعل والحيوي للمكون السّني، أدى الى إختلال عميق في التوازنات السياسية، والتي بدورها أدت الى إنعدام التوازن في المعادلة السياسية الوطنية في لبنان".
وأشار إلى أنّ "هذا الأمر ظهر جلياً في مختلف المحطات والإستحقاقات الوطنية والدستورية، كما أن مطلب عودة المُكَوِّن السّني للعب دور أكبر، أصبح ليس فقط مطلب السُّنة بل مطلب وطني ولكل المكونات السياسية والمجتمعية في لبنان".
وأضاف: "منطلقنا ترسيخ الإعتدال السّني وإعلاء صوته، وانصافه واستنهاضه بعد كل الضرر الكبير والإحباط الذي أصابه، وذلك إنطلاقاً من قناعتنا الراسخة بأن تعافي البلد يمر أولاً بتعافي مكوناته، كل مكوناته من دون إستثناء".
وأكّد شقير أن "كل طروحات تجمع "كلنا لبيروت" وأفكاره وأهدافه، ترتكز بشكل أساسي على الدولة وعلى الشرعية بكل أبعادها، وكذلك على وحدة المؤسسات الدستورية التي تنبثق منها كل السلطات، وعلى الحرية والديمقراطية وسيادة الدولة على كامل أراضيها، وهو أيضاً يتمسك الى أبعد حدود، بوثيقة الوفاق الوطني – إتفاق الطائف، كمرتكز وحيد لا بديل عنه لتنظيم الحياة السياسية والدستورية في لبنان".
وتابع: "إن تجمع "كلنا لبيروت" يؤمن بدور لبنان الريادي كمركز ثقافي وتعليمي وصحي وإقتصادي وسياحي مرموق في المنطقة، ويعي جيداً أن فضاء لبنان الرحب هو الوطن العربي، لذلك، فإن التجمع على يقين بأن إعادة التوازن للبنان وإستعادة دوره وفعاليته وعافيته، يجب أن تمر حتماً بالعودة إلى الحضن العربي، وتصحيح الخلل في العلاقات اللبنانية الخليجية، لا سيما مع المملكة العربية السعودية".
ولفت إلى أنّ "جُلَّ ما يبتغيه تجمع "كلنا لبيروت"، ويسعى من أجل تحقيقه بقوة، الإنتقال من كل هذا التشرذم والفوضى الذي يذكي العصبيات والنعرات على إختلافها، ويقوض الدولة، إلى ترسيخ دولة القانون والريادة والتنافسية، ودولة المواطنة الحاضنة والراعية لكل أبنائها ومصالحهم ومستقبلهم بعدالة ومساواة".
وختم شقير، قائلاً: " اليوم، لحظة البداية، بداية العمل والنضال لتجمع "كلنا لبيروت"، والإنطلاق في رحاب الوطن بإنفتاح وبشراكة وطنية راسخة، من أجل بناء لبنان الجديد الذي يكون على قدر طموح وتطلعات كل لبناني".