حققَّ السائق السعودي يزيد الراجحي فوزًا مريحًا بالنُسخةِ الأولى من رالي تبوك - نيوم، الجولة الثانية من بُطولة السعودية تويوتا للراليات، في مستهل حملته للدفاع عن لقبه. أُقيم الرالي شمال غربي المملكة العربية السعودية.
انطلق يزيد على متن سيارة تويوتا "هايلوكس أوفردرايف" لخوض المرحلة الخاصة الثانية بطول 136 كيلومترًا، علمًا بأنه يتصدر الترتيب العام المؤقت بعد مرحلة يوم الجُمعة بفارق 19:28 دقيقة عن أقرب مُطارديه، وتمكن من توسيع ذلك مع انتهاء المرحلة الخاصة الأخيرة، حيث فازَ بفارق 34:43 دقيقة. لم يُشارك يزيد في الجولة الأولى في حائل بسبب تعرضه لإصابةٍ خلال رحلة تزلّج، لذا فإن هذه النتيجة تبقيه على مقربةٍ من المُنافسين على اللقب، إذ تبقى من هذا الموسم جولتان في القصيم وجدة تُقامان في وقتٍ لاحق من العام.
وقال يزيد: "كل شيءٍ سارَ على ما يرام. إنه رالي رائع، بخصائص تقنية مع مهام ملاحية. بالتأكيد نحن سعداء لأننا جئنا إلى هذا الرالي في هذه المنطقة التي كانت جزءًا من مسار رالي داكار، إنها الآن في بطولة السعودية تويوتا للراليات. فُزنا بالمراحل، والآن أتطلّع قُدُمًا لمشاركاتي في راليي باها إيطاليا وإسبانيا".
وفازَ الدرّاج الإماراتي محمد البلوشي بلقب فئة الدرّاجات النارية، متقدِّمًا بفارق 30:11 دقيقة على شقيقه سُلطان والدرّاج السعودي مشعل الغنيم. تسابق ثلاثتهم سويةً في الكيلومترات الأخيرة من مرحلة (الجمعة)، لكن تمكَّن محمد من التقدُّم في المرحلة الأخيرة التي اتسمت بالصعوبة واختار مساره جيدًا ليفوز بلقب الفئة.
تراجع مشعل للمركز الرابع، حيث تعرَّض لحادثٍ على متن درّاجته بيتا "430 آر آر" لكنه تمكن من مواصلة سيره في الرالي، احتل الدرّاج النيوزيلندي فيليب ويلسون المركز الثاني في مرحلة اليوم وصعد إلى المركز الثالث في الترتيب العام، إنها أول منصة تتويج له. بقِيَ سلطان مع مشعل بعد حادثته، وسارا معًا بروحٍ رياضية حتى نهاية المرحلة. أكمل الدرّاج السعودي عبد الحليم المغيرة قائمة المراكز الخمسة الأولى.
وقال محمد البلوشي: "كان يومًا رائعًا، ضغطنا منذ البداية. كان هدفنا التقدم مع الملاحة، الفوز نتيجة حتمية، أنا حقًّا سعيدٌ بالنتيجة".
وقال مشعل: "لقد كانت انطلاقتنا جيدة، لحقت بسلطان في أول 20 كيلومترًا، وتقدمت في الترتيب، بعد ذلك، عند الكيلومتر 40، عبرت واديًا وأعتقد أنني كنت في مسارٍ خاطئ وأدركت أن علي تصحيح مساري، وبينما كنت أسعى للعودة للمسار الصحيح على مقطع مسطَّح انحرفت عيني عن كُتيِّب الطريق لبضع ثوان واصطدمت بصخرةٍ ضخمة بسرعة 120 كيلومترًا في الساعة. طرتُ في الهواء وتدحرجت على الأرض واعتقدت أنني سأنسحب، بقيت لمدة على الأرض محاولًا استعادة إحساسي بالاتجاهات، واستغرقني الأمر حوالي 15 أو 20 دقيقة لأدرك ما إذا كنت بحاجة إلى الإخلاء أم لا. أدركت أنه يمكنني النهوض وإنهاء الرالي، تعرضت الدراجة للتلف مع كُتيِّب الطريق، وعملت كفريق واحد مع سلطان وسرنا معًا حتى نهاية المرحلة".
ونجح السائق السعودي صالح السيف في تخطي دانيا عقيل في صباح اليوم الأخير ليُنهي الرالي في المركز الثاني في الترتيب العام، ويفوز بلقب فئة "تي 3" للسيارات الصحراوية الخفيفة النموذجية، في سيارته كان - أم "مافريك أكس 3"، أنهت دانيا الرالي في المركز الرابع في الترتيب العام، والثاني في فئة "تي 3"، علمًا بأن السائق السعودي خالد الفريحي تمكَّن من التقدم عليها في الأقسام الأخيرة من المرحلة.
وأشار صالح إلى أنه "اتبعنا خطةً لإحراز المركز الثاني، لقد تُهنا في بداية المرحلة لكننا نجحنا في تعويض الوقت الذي خسرناه، ولحفنا بدانيا قبل خط النهاية لكننا فوجئنا عندما تجاوزَنا خالد الفريحي. إنه إنجازٌ عظيم أن تكون الوصيف في سيارة صحراوية خفيفة".
بدورها، كشفت دانيا أنها "أمضت وقتًا رائعًا، كان ممتعًا حقًا. شعرت بخيبة أمل بعض الشيء عندما رأيت أننا خسرنا المركز الثاني في الترتيب العام، لكنني ما زلت أستمتع بالقيادة. لقد تعلمنا الكثير، وبصراحة ، لقد كان ممتعًا للغاية. كان الأداء جيدًا في فئة (تي 3)، ولكن من الجيد المُنافسة على الترتيب العام. من الصعب للغاية منافسة سيارات (تي 1) عندما يكون المسار مستقيمًا وسريعًا، بصراحة نحن لا ننظر عادة إلى فئة (تي 1) على أنها منافسة. لقد كانت مفاجأة جميلة في اليوم الأول، وقُدنا جيدًا في المرحلة الأخيرة".
وقال خالد الفريحي: "تجربة رائعة في هذا الرالي. كان الأمر صعبًا بعض الشيء لنا بسبب مشكلة في المحرك، لكننا تمكنّا من احتلال المركز الثالث والأول في فئتنا".
وأنهى السائق الإماراتي خالد الجافلة الرالي في المركز الخامس في الترتيب العام والثالث في فئة "تي 3"، وسجَّل السائق السعودي عبد العزيز اليعيش، متصدر الترتيب العام لبُطولة السعودية تويوتا للراليات، ثاني أسرع وقت في المرحلة الأخيرة، وأنهى الرالي في المركز السادس في الترتيب العام. قال خالد الجافلة: "كانت المراحل رائعة. إنه مثل التحضير لرالي داكار، ونفس المناظر الطبيعية والأجواء، ومن الجيد المجيء إلى هنا لاكتساب الخبرة في التضاريس السعودية".
وأكد عبد العزيز أن"الرالي سريعٌ للغاية، إنه مثل رالي في بطولة العالم للراليات، لا نشعر أننا في باها، إلا أننا نقود سيارات دفع رباعي كبيرة، نسيرُ بسرعةٍ مرتفعة، كان هناك الكثير من الكثبان الرملية الصغيرة ذات الأسطح الصلبة اليوم. سيارتنا الأعلى من بين السيارات المشاركة وتلقينا ضربةً كبيرة حقًا. ما زِلنا نتصدر الترتيب العام للبطولة بهامشٍ جيد".
وأنهت السائقة السعودية مها الحملي الرالي في المركز الثامن في الترتيب العام، والأول في فئة "تي 4" للسيارات الصحراوية الخفيفة من الإنتاج التجاري، وقالت مها بعد انتهاء الرالي: "كانت المراحل جميلةً جدا. فُزنا بلقب فئة (تي 4)، إنه شعورٌ رائع أن تفوز".
قادَ هاني النومسي درّاجته بحذرٍ في الكيلومترات الأخيرة لضمان فوزه بلقب فئة الدرّاجات النارية رُباعية العجلات "كوادز" على متن درّاجة ياماها "رابتور"، علمًا بأن مواطنه هيثم التويجري قد سجَّل أسرع الأوقات في مرحلة السبت. وأنهى ابن تبوك الدرّاج عبد العزيز العطوي الرالي في المركز الثالث بفارقٍ كبير عنهما، بعد أن حصل على بضع عقوبات زمنية في اليوم الأول من الرالي".
ولفت عبد العزيز العطوي إلى أن "الرالي كان سريعًا جدًا. فقدتُ كُتيِّب الطريق لأنني قُدت بسرعة كبيرة، بسرعة 90 كيلومترًا في الساعة، لذا سُقت بدونه، إنها أول مشاركة لي منذ أن تعرضتُ لإصابةٍ في رالي جدة العام الماضي".
أُقيمَ الرالي بالتعاون مع وزارة الرياضة، وبالشراكة مع الشريك الرسمي عبد اللطيف جميل للسيارات، والشريك الاستراتيجي بنك الاستثمار السعودي.