عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

وزير إسرائيلي متشدد يدخل الى المسجد الأقصى

وزير إسرائيلي متشدد يدخل الى المسجد الأقصى

 زار وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتشدد،  إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى، اليوم الأحد، حيث قال "نحن أصحاب" القدس، ممّا أثار إدانة فلسطينية وعربية بعد أشهر من التوتر المتصاعد.

جاء تصريحه خلال زيارة قام بها للحرم القدسي صباح اليوم، بعد أيام من وقوع مصادمات بين شبان يهود وفلسطينيين خلال مسيرة في البلدة القديمة. وعبّر بن غفير عن سعادته بالزيارة وقال إنه "المكان الأهم لدى شعب إسرائيل".

وقال بن غفير "كلّ تهديدات حماس دون جدوى، فنحن أصحاب الأرض هنا في القدس وكل أرض إسرائيل".

حماس

واعتبر المتحدث باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس، محمد حمادة، في بيان أن "الإقتحام الهمجي الذي نفذه وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير برفقة مجموعة من المستوطنين المتطرفين لساحات المسجد الأقصى، تأكيدٌ على عمق الخطر المُحدق بالأقصى في ظلّ هذه الحكومة الصهيونية الفاشية وصلف وزرائها من اليمين المتطرف". وأضاف: "لن يستسلم شعبنا أمام هذا العدوان، ولن نترك الأقصى وحيدا".

الرئيس الفلسطيني

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن "محاولات بن غفير لتغير الوضع القائم في المسجد الأقصى ستبوء بالفشل وسيكون شعبنا الفلسطيني لها بالمرصاد وإن دخوله في ساعة مبكرة مثل اللصوص إلى ساحة المسجد الأقصى لن تغير من الواقع ولن تفرض سيادة إسرائيلية عليه".

إدانات عربية

واعتبرت جامعة الدول العربية أن إقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي لباحة المسجد الأقصى "تصعيدًا خطيرًا يدفع نحو تفجير وإشعال المنطقة".

 وأعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية الشديدين لاقتحام مسؤول إسرائيلي لباحة المسجد الأقصى، مؤكدةً أن هذه الممارسات "الممنهجة" تُعد "تعديًا صارخًا" لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، واستفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم، وحملت الوزارة القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه التجاوزات.


وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية قيام بن غفير "باقتحام المسجد الأقصى". وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، السفير سنان المجالي، إن ما قام به الوزير الإسرائيلي "خطوة استفزازية مدانة". وأكد أن "الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وبالتزامن مع استمرار الإجراءات الأحادية من توسع استيطاني واقتحامات متواصلة للأراضي الفلسطينية المحتلة تنذر بالمزيد من التصعيد".

كما أدانت وزارة الخارجية المصرية "اقتحام المسجد الأقصى" وأكدت أن "مثل هذه التصرفات الاستفزازية تتنافى مع ما يجب أن يتحلى به المسؤولون الرسميون من حكمة ومسؤولية". ودعت الجانب الإسرائيلي إلى التوقف بشكل فوري عن الممارسات التصعيدية التي تؤجج حالة الاحتقان القائمة بالفعل في الأراضي المحتلة.

وساهمت التوترات المرتبطة بالمسجد الأقصى في اندلاع حرب استمرت عشرة أيام في 2021 مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة. وحذرت "حماس" مرارًا من أنها سترد على اقتحامات للحرم الذي يخضع للوصاية الأردنية بموجب ترتيب "الوضع الراهن" القائم من فترة طويلة لاحتواء التوترات.

وبموجب ترتيبات الوضع الراهن، يمكن لغير المسلمين زيارة الحرم دون أن يُسمح لهم بالصلاة. لكن الزوار اليهود ينتهكون الحظر بشكل متزايد.

ويعتبر الفلسطينيون انتهاك حظر أداء الصلوات بمثابة استفزاز، ويخشون من سعي إسرائيل للسيطرة على الموقع.

رويترز

يقرأون الآن