كما قال المؤلف المشارك في الدراسة (جيمس دوري): " أن هذا الأمر مقلق، لأنه يعتبر النوع الأسترالي الوحيد في جنس نحل Pharohylaeus، ولم يكن هناك شيء معروف عن طبيعته البيولوجية ".
واستنادا إلى عدم وجود أي مشاهدات لهذا النحل الفريد من نوعه في العقود الأخيرة، شرع خبراء النحل الدكتور (توبياس سميث وأوليفيا ديفيز) في تحديد ما إذا كان النحل قد انقرض أم لا.
النحل الأسترالي
ولكي يتم التحقق، أخذ الفريق عينات من 225 موقعا عاما و25 موقعا مستهدفا عبر ولايتي نيو ساوث ويلز وكوينزلاند.
وحسب هذه الدراسة، أفادت نتائج التحليل إلى أن الموطن المجز للغاية وتفرد المضيف المحتمل لهذا النحل يفسر ندرته، والذي يعرف باسم (Pharohylaeus lactiferous).
قال (دوري): " تم العثور على ثلاث مجموعات من نحل (P. lactiferous) عن طريق أخذ عينات من النحل الذي يزور أنواع النباتات المفضلة لديها على طول الساحل الشرقي الأسترالي، مما يشير إلى عزلة السكان ".
إضافة إلى ذلك قام فريق البحث أيضا بتحليل تسجيلات النحل والغطاء النباتي من أطلس ومرجع الحياة البرية الأسترالية، الذي يسرد 500 نوع من النحل في ولاية نيو ساوث ويلز و675 نوع في ولاية كوينزلاند.
النحل في استراليا
كما يحذر الخبراء من أن فقدان الموائل وتدهور الغابات المطيرة في أستراليا، إلى جانب حرائق الغابات وتغير المناخ، من المحتمل أن يؤدي إلى فرض ضغط الانقراض على هذا النوع وغيره من الأنواع اللافقارية الأخرى.
كما أفاد مؤلفو الدراسة أن أستراليا قد أزالت بالفعل أكثر من 40 % من غاباتها منذ الاستعمار الأوروبي، تاركة الكثير من الباقي مجزأ ومتدهورا.
ودوري: " تشير تحليلاتي الجغرافية المستخدمة لاستكشاف تدمير الموائل في المناطق الحيوية المدارية الرطبة وساحل ماكاي المركزي إلى تعرض غابات كوينزلاند المطيرة ومجموعات نحل ( P. lactiferous ) لحرائق الغابات، لا سيما في الموائل الطبيعية المجزأة ".
هذا وقد اكتشف الباحثين أن أنواع النحل هذه أكثر عرضة للخطر بسبب تفضيلهم لعينات نباتية معينة لا توجد في مناطق الغابات