فحسبما قال مؤلفي الدراسة، إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يشبه سلوك الحيوانات التي تسعى للحصول على مكافآت غذائية، مثل فئران التجارب.
وأوضح البروفيسور (ديفيد أموديو)، المؤلف المشارك في الدراسة: " تثبت هذه النتائج أن مشاركة وسائل التواصل الاجتماعي تتبع المبادئ الأساسية المشتركة بين الأنواع لتعلم المكافأة.
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد يسبب الإدمان
وهذه النتائج تساعدنا على فهم سبب سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة اليومية لكثير من الناس وتقديم أدلة على ذلك، وهي شبيهة ببحث حول التعلم المكافئ والإدمان، وحول كيفية معالجة الانخراط المزعج والكبير عبر الإنترنت."
كما يصف الكثير من الناس إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على أنه إدمان، وينجذب الناس إلى متابعة مواقع التواصل الاجتماعي حتى يكادوا ينسون الحاجات الأساسية مثل (الأكل والشرب).
ففي عام 2020، قضى أكثر من أربعة مليارات شخص ما معدله عدة ساعات يوميا على منصات الإنترنت بما في ذلك (فيسبوك وإنستغرام وتويتر).
وقد قال الباحثين ان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي قد تمت دراسته بشكل واسع، ولكن مازال سبب اتعلق وانخراط الناس بوسائل التواصل الاجتماعي غير واضع أحيانا.
مستخدمين التواصل الاجتماعي ينسون تناول الطعام
وللتحقق في الأمر، حلل الخبراء ما إذا كان يمكن تفسير استخدام الوسائط الاجتماعية بالطريقة التي تتعامل بها عقولنا وتتعلم من المكافآت، ولقد ركزت الدراسة على أكثر من مليون منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي نشرها أكثر من 4000 مستخدم.
وتوصل الباحثين أن الأشخاص ينشرون بشكل أكثر تكرارا استجابةً لارتفاع معدل الاعجابات وأقل تكرارا عندما يتلقون عددا أقل من الاعجابات، فمن خلال تحليل هذا النمط باستخدام النماذج الحسابية، أكد الفريق أنه يتبع عن كثب الآليات المعروفة للتعلم عبر الحصول على المكافأة، وعلى وجه الخصوص، يبدو أن المشاركة والتفاعل في وسائل التواصل الاجتماعي مدفوعة بمبادئ مماثلة تدفع الحيوانات إلى العمل لأجل الحصول على مكافآتها الغذائية.
إضافة إلى ذلك، قال كبير مؤلفي الدراسة الدكتور (بيورن ليندستروم: " (يمكن أن تساعد النتائج التي توصلنا إليها في الوصول إلى فهم أفضل لسبب سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي على الحياة اليومية للعديد من الأشخاص، كما ويمكنها أيضا توفير أدلة لطرق معالجة السلوك المفرط عبر الإنترنت ".