أعلن النائب فيصل كرامي، اليوم الأربعاء، عن تشكيل تكتّل نيابي جديد باسم "التوافق الوطني"، والذي يضم النواب: فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، حسن مراد، محمد يحيى، وطه ناجي.
وخلال مؤتمر صحافي، أكّد كرامي "أننا مجتمعون على الثوابت الوطنية، وأبرزها عروبة لبنان، وأهمية انفتاحه على الأشقاء العرب"، مشدّداً على أنّ "تكتل التوافق الوطني، عابر للمناطق، ونتمنى أن يصبح عابرًا للطوائف، وهو ليس امتدادًا أو تكرارًا لأي تكتل سابق".
ولفت إلى أنّ التّكتل "يؤمن بأنّ الخروج من المنزلق الراهن يتطلّب مساراً إصلاحياً شاملاً على المستويات السّياسية والإقتصادية والمالية والإجتماعية، ومحاربة جدّية للهدر والفساد، والمضيّ قدماً في التّدقيق الجنائي واعتماد الشفافية والإصلاح الإداري، والإستفادة من ثروات لبنان في الطاقة والمياه بأسرع وقت، ودعم الليرة اللبنانية، ووضع برامج تحقق النّمو وتزيد معدلات الإنتاج وتحقق التّكافل الإجتماعي والتّوجه نحو اللامركزية الإدارية والإنماء المتوازن وحماية البيئة".
وأضاف: "مجتمعون على الضرورة العاجلة التّي لا تحتمل مزيداً ممن التّأخير لإنقاذ لبنان من الهاوية، التّي نترنح على شفيرها وهذا لا يكون إلاّ عبر انتظام الحياة السّياسية، وعمل المؤسسات واختيار الأشخاص المؤهلين لقيادة السّفينة المشرفة على الغرق، وفق خطة إنقاذ وخطة تعاف تأخذ في الإعتبار ما يناسب مصلحة لبنان العليا، وتحرص على عدم إلقاء أيّ عبء إضافي على المواطن اللبناني". واعتبر أنّ "بوابة الولوج إلى هذه الحلول تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة أصيلة وعودة المؤسسات إلى عملها الطبيعي".
وشدّد كرامي على أنّ التّكتل يدعو إلى التّوافق "عبر الحوار الوطني الجامع بهدف إيجاد تفاهمات صادقة، من دون شبهة محاصصات ومن دون أيّ تلاعب على النّصوص الدّستورية"، مشيراً إلى أنّه يعتمد اتفاق الطائف "المنطلق الذّي نبني عليه سعينا لتحقيق الإستقرار ومصلحة الوطن، ونرفض الإستنسابية في تطبيق واستخدام الدّستور بما يدمّر الوطن والعيش الحسن"، داعياً إلى تأجيل "أيّ كلام حول التّعديلات الدّستورية إلى ما بعد التّعافي الوطني، لأنّ التّوقيت الحالي لطرح مثل هذه الأمور هو توقيت ينذر بالكثير من المخاطر التّي تهدد وحدة لبنان".
ورداً على سؤال عما إذا كان اسم الوزير السّابق جهاد أزعور كمرشح لرئاسة الجمهورية يستفزّ التّكتل، قال كرامي: "ليس هناك اسم يستفزّنا، ونحن بانتظار إعلان التّرشيحات ومن ثم نبني على الشيء مقتضاه، ونحن لا نصنّف أنفسنا لا معارضة ولا موالاة".