وكتب عمرو علي عبر صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" : أبي عشرة أيام مرَّت و أنا لا أعرف ماذا أكتب فصدى صوتك لا يزال يتردد مدوياً في رأسي أما صورنا الأخيرة فتأبى مغادرة مخيلتي".
وأضاف: "عشرة أيام و أنا أحاول جاهداً ترتيب وقائع الأيام الأخيرة فأتذّكر حادثة صغيرة هنا و أنسى حدثاً جللاً هناك: جلستنا الأخيرة في حديقة فندق ماريوت، غداؤنا الأخير في مطعم "سمكمك المهندسين"، افتتاح فيلم 200 متر في صالة سينما زاوية، البروفا الأخيرة لتقديم مشروع فيلمنا مرور في ملتقى القاهرة السينمائي، تبرّمي و تململي إزاء اهتمامك البالغ و قلقك الدائم. ارتجالي المفاجئ لكلمة لم تكن في الحسبان أمام ضيوف الملتقى و لجنة التحكيم. انقطاع المياه الكامل عن حيّ الزمالك بسبب أعمال حفر ميترو الأنفاق. و لكن: كيف كان لي أن أعرف أنها أيامنا الأخيرة معاً؟ كيف لي أن أحزر؟ أن أحدس؟ أن أتوقع؟ أشكّ؟ أتهيأ؟ و بيننا بحر من الأحلام و الآمال و عودة مُنتظَرة إلى الشام لإنجاز الفيلم؟ عشرة أيام و أنا أتذّكر عودتكَ من تصوير مشهد حادث السير في مسلسل الرجل س بقميص مدمى: خوفي و هلعي و بكائي. حضنك و ابتسامك و قولك: هذا تمثيل".
وختم رسالته متمنياً أن يكون ما حدث مجرد حلم و سوف يستيقظ منه، معبراً عن ذلك بالقول: "يا ليت كل الذي حدث تمثيل في تمثيل و ليت الآلام و الأحزان الهاجعة في قلبي تعيد إليَّ روحكَ الأخاذة الآسرة و لو لمرّة واحدة لأقول لكَ أحبّكَ يا من بسببه كنت.. أحبّكَ كما لم يحبّ ابنا أباه.. و حتى يبلغَ الحبُّ في هذا الوجود منتهاه".
يشار إلى أن حاتم علي توفي عن عمر يناهز الـ58 عام إثر نوبة قلبية مفاجئة، وكان أبرز أعماله في الإخراج الزير سالم، ربيع قرطبة، الفصول الأربعة، العراب، وغيرها كثر.