اقيمت في العاصمة الإيطالية روما، وتحديدًا في المركز الإسلامي، فعاليات مسابقة "ملكة بالحجاب"، بعنوان "كوني ملكة بالحجاب كوني قدوة"، بمبادرة من رئيسة حركة النساء المسلمات، صاحبة كتاب "ما وراء الحجاب" الجزائرية آسيا بلحاج، وتشكلت لجنة التحكيم من مجموعة من الائمة.
وتسعى بلحاج، بالتعاون مع عدّة جمعيات ونساء ناشطات في المجتمع المدني، من خلال هذه الخطوة إلى خلق بديل مناسب لترسيخ المعنى الحقيقي للحجاب الذي لا يعتبر زيًا إسلاميًا وحسب، بل "يمثل كيانًا للفتاة المسلمة التي ينبغي أن تعتز به بين الأمم".
وهدفت المسابقة إلى تشجيع الفتيات المسلمات في المجتمع الغربي على إرتداء الحجاب وأن تكون قدوة لغيرها، وتأكيدًا أن الحجاب لا يعيق نجاح المرأة.
وقال المنظمون: "جاءت هذه المبادرة للتصدي للتحديات التي تواجهها الفتيات المسلمات أمام ارتفاع موجة نزع الحجاب أو اعتباره حاجزًا أمام تحقيق النجاح أو الإندماج في المجتمعات غير المسلمة".
وانتهى الحفل باختيار 3 فتيات بين 12 و 18 سنة و 4 فتيات بين 19 و30 سنة، وتم تكريمهن ومنحهن جوائز قيمة.
والمبادرة عبارة عن مسابقة بطبعتها الثانية، اذ تمت دعوة كل الفتيات المحجبات المقيمات في ايطاليا اللواتي تتراوح أعمارهن من 12 الى 18 سنة ومن 19 الى 30 سنة الى المشاركة في المسابقة والحصول على لقب "ملكة بالحجاب" في ايطاليا للعام 2023.
وبعيدا من مقاييس الجمال الخارجي للفتاة، اعتمدت لجنة التحكيم على معايير محددة ومدروسة جدًا، منها معيار الإلتزام حتى تستحق الفائزة أن تكون قدوة يحتذي بها، إلى جانب ترسيخ فكرة الحجاب بمفهومه الحقيقي الذي ارتضاه الله للمرأة المسلمة.
وقالت بلحاج في حديث الى "الوكالة الوطنية للإعلام": "إن شعار كوني ملكة بالحجاب وكوني قدوة يجذب العديد من الفتيات هذا العام أكثر من العام الذي مضى، هذه المبادرة الجميلة والمهمة في وقت واحد تشجعنا للمضي قدمًا لتحقيق مزيد من المبادرات".
وحضرت الحفل، الذي يعتبر الاول من نوعه في أوروبا وايطاليا، فاعليات بينها سفيرة جمهورية موريتانيا الإسلامية زينب اعل سالم، رئيس جالية العالم العربي البروفسور فؤاد عودة، رئيس الجالية المصرية عادل عامر وجمعية الصداقة الإيطالية العربية ممثلة بمروة الخيال.