حثّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأتراك على تنحية الخلافات جانبا والتركيز على المستقبل مع توليه الرئاسة لخمسة أعوام جديدة، اليوم السبت.
وأدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليمين في مراسم في البرلمان في أنقرة اليوم السبت، وسيعين في وقت لاحق حكومة جديدة من المتوقع أن يشير تشكيلها إلى تغير محتمل في توجه السياسة الاقتصادية، بما في ذلك نهاية حقبة من تدني أسعار الفائدة.
وفي مراسم تأدية اليمين في القصر الرئاسي، تحدث أردوغان بنبرة تشي بالتصالح.
وقال أردوغان: "سنحتوي الخمسة والثمانين مليون نسمة بغض النظر عن آرائهم السياسية. دعونا نضع استياء فترة الانتخابات جانبا. دعونا نبحث عن سبل للتصالح".
وأضاف: "يجب أن نتطلع معا إلى الأمام ونركز على المستقبل ونحاول قول أشياء جديدة. يجب أن نحاول بناء المستقبل بالتعلم من أخطاء الماضي".
وحضر الحفل مسؤولون رفيعو المستوى من دول ومنظمات دولية، من بينهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
وتعهد أردوغان، وهو يؤدي اليمين الرئاسي في وقت سابق اليوم، بحماية استقلال تركيا ووحدة أراضيها والالتزام بالدستور واتباع مبادئ مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية العلمانية الحديثة.
وحصل أردوغان، أطول زعماء تركيا بقاء في السلطة، على 52.2 في المئة من الأصوات في جولة الإعادة في 28 أيار/ مايو. وجاءت النتيجة على عكس توقعات معظم استطلاعات الرأي. وحقق الفوز على الرغم من أزمة غلاء المعيشة التي كان يعتقد أنها أضعفت فرصه.
والولاية الجديدة ومدتها خمس سنوات من شأنها أن تسمح لأردوغان بالمضي في سياسات تعد "سلطوية" بشكل متزايد وأدت إلى انقسام في البلد العضو في حلف شمال الأطلسي، لكنها ستسمح له أيضا بتعزيز موقع تركيا باعتبارها قوة عسكرية إقليمية.
رويترز