حركة لا تهدأ أمام السفارة الايرانية في السعودية، تمهيدا لإعادة افتتاح أبوابها مساء اليوم، وأول ما أعلنته أنها بدأت تسيير اجراءات الحجاج الايرانيين الى السعودية، لتكمل بذلك تاريخا من العلاقات الدبلوماسية، والذي ترجع بداياته الى عام 1930، متأرجحا بين "التعيين" و"التعليق".
في عهد الرئيس الإيراني رضا بهلوي، وتحديدا في 21 آذار/مارس 1930،عين حبيب الله عين الملك هويدا سفيرا للبنان والأردن وبلاد الحجاز(السعودية لاحقا). وفي عام 1934، كان السفير الايراني لدى مصر محمد علي مقدم ، هو المعترف به في جدة، في عهد الملك السعودي عبد العزيز آل سعود.
وشهد عام 1944 توترا في العلاقات بين السعودية وإيران، حيث جرى قطع العلاقات الدبلوماسية لغاية عام 1948.
وفي عام 1949، وبعودة العلاقات بين البلدين، عينت إيران عبدالحسين اسفندياري سفيرا لها مقيما في السعودية.
وجرى تعيين حسين ديبا في 15 آب/أغسطس عام 1954، سفيرا إنما تحت مسمى وزير مختار لدى السعودية، تلاه كل من محمود صلاحي(1954 )، وضياء الدين قريب( 1957)، وافراسياب نوايي(1961) وعلي عاصمي ومحمد فريدني(1966)، ومحمد قوام(1971)، وجعفر رائد( 1972)، وفي عام 1979 أعلنت الثورة الاسلامية الايرانية وانتهى حكم بهلوي حيث لم يعين بعدها سفيرا جديدا في السعودية لغاية عام 1983 حيث عين الرئيس الايراني علي خامنئي علاء الدين بروجردي بصفة القائم بأعمال الممثل في جدة، وتلاه حسين صادقي ( 1983)، وسيد مجتبى هاشمي(1984)، وبرويز أفشاري (1987).
وأعلنت الرياض عام 1988، قطع العلاقات مع طهران، إلى حين عين الرئيس الايراني أكبر هاشمي رفسنجاني السفير محمد حسين طارمي عام 1994، ومحمد رضا نوري شاهروردي(1955)، وعلي أصغر خاجي(2000) في عهد الرئيس محمد خاتمي، ومن ثم حسين صادقي عام 2004.
وفي عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد، جرى تعيين محمد حسيني (2006)، ومحمد جواد رسولي محلاشي(2008).
وفي عهد الرئيس حسن روحاني، عين حسين صادقي سفيرا في 1آب/أغسطس، ومن ثم أدى الهجوم على البعثات السعودية في إيران إلى إعلان السعودية قطع العلاقات بين البلدين عام 2016. وفي عهد الرئيس نفسه، استحدث عام 2017 قسم لرعاية المصالح الايرانية في السعودية بالقنصلية السويسرية في جدة.
في 10 آذار/مارس 2023، نشرت السعودية وإيران بيانا مشتركا بشأن عودة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.
وأخيرا عينت طهران مساعد وزير الخارجية، علي رضا عنايتي، سفيرا جديدا لها لدى السعودية، بعد أكثر من شهرين على إعلان البلدين استئناف العلاقات بينهما.