السعودية آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

بلينكن لمجلس التعاون الخليجي: ملتزمون بالشراكة الاستراتيجية

بلينكن لمجلس التعاون الخليجي:  ملتزمون بالشراكة الاستراتيجية

انطلقت مساء اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض أعمال الاجتماع الوزاري بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وأكد بلينكن في كلمة ألقاها في المؤتمر أن بلاده لا تزال ملتزمة تجاه شركائها في منطقة الخليج. وقال : "الولايات المتحدة موجودة في هذه المنطقة لتقول إننا لا نزال منخرطين بعمق في الشراكة معكم جميعاً".

وأشار إلى أن دول "مجلس التعاون الخليجي هي جوهر رؤيتنا لشرق أوسط أكثر استقراراً وأماناً وازدهاراً".

ولفت أمام الوزراء إلى "أننا نعمل معاً للتوصل إلى حل للنزاع في اليمن".

وفي الشأن السوري، قال "إننا مصممون على إيجاد حل سياسي في سوريا يحافظ على وحدتها وسيادتها ويلبي تطلعات شعبها".

يأتي هذا الاجتماع في إطار التعاون الاستراتيجي الخليجي الأميركي، وتعزيز العلاقات الثنائية بين دول المجلس والدول الصديقة.

الخارجية السعودية

وأشارت الخارجية السعودية إلى أن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون وأميركا "بحث التنسيق المشترك وقضايا سياسية وأمنية عدة"، وقالت: "لقد تعهدنا وبلينكن دعم جهود تحقيق سلام دائم باليمن".

البديوي

وأكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي أن الشراكة الخليجية الأميركية حقيقية وثابتة، موضحا: "سمعنا من واشنطن التزامها المستمر بأمن واستقرار المنطقة".

محادثات منفتحة

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد استقبل وزير الخارجية أنتوني بلينكن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء وناقشا مجموعة واسعة من القضايا الثنائية في محادثات "منفتحة وصريحة".

وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأوجه التعاون في مختلف المجالات وسبل تعزيزه، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.


ووصل بلينكن إلى السعودية في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء في زيارة مرتقبة وسط توتر في العلاقات نتيجة خلافات ازدادت عمقا بخصوص قضايا منها ملف إيران وأمن المنطقة وأسعار النفط.


النفط

وتأتي زيارة بلينكن بعد أيام من تعهد السعودية، أكبر مُصّدر للنفط الخام، بمزيد من خفض الإنتاج إضافة إلى ما ورد في اتفاق أوسع لأوبك+ لتقليص الإمدادات، في الوقت الذي تسعى فيه إلى دعم أسعار النفط المتراجعة على الرغم من معارضة الإدارة الأميركية.

وقال مسؤول أميركي إن بلينكن وولي العهد السعودي اجتمعا لمدة ساعة و40 دقيقة وناقشا قضايا من بينها إسرائيل والصراع في اليمن والاضطرابات في السودان وحقوق الإنسان.

وأوضح: "كانت هناك درجة جيدة من التقارب إزاء مبادرات محتملة نتشارك الاهتمام بشأنها بينما ندرك أيضا أن بيننا اختلافات".

الصين

وقال جوناثان فولتون، وهو باحث كبير غير مقيم في مجلس الأطلسي، إن الصين ستساعد السعوديين في القطاعات التي تحجم الولايات المتحدة عن دعمها، لكن علاقة الرياض مع بكين ليست بنفس عمق علاقتها مع واشنطن.

أضاف فولتون "في هذه المرحلة، ما زلت أصف العلاقة الأميركية السعودية بأنها استراتيجية، والعلاقة الصينية السعودية بأنها تتعلق بمعاملات".

وفي تصريحات مقتضبة قبل اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، سعى بلينكن لطمأنتهم فيما يتعلق باهتمام واشنطن بالمنطقة.

وقال "الولايات المتحدة موجودة في هذه المنطقة لتبقى وما زلنا مهتمين بشدة بالشراكة معكم جميعا".

اليمن

وناقش ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبلينكن الشأن اليمني والسبل المحتملة لحل القضايا العالقة، بينما شكر وزير الخارجية الأميركي الأمير محمد بن سلمان على دور المملكة في الدفع من أجل وقف إطلاق النار في السودان ومساعدتها في إجلاء مواطنين أميركيين من هناك.


رويترز

يقرأون الآن