ودعا غوتيريش قبل قليل في افتتاح مؤتمر افتراضي يهدف لجمع 3,85 مليارات دولار لتمويل عمليات الإغاثة في البلد إلى حل سلمي للنزاع اليمني داعيا الى بذل كل الجهود من أجل تحقيق هذا الهدف.
وأكد غوتيريش في كلمته أمام ممثلين عن نحو 100 دولة وجهة مانحة عبر الشاشة أن الوضع الإنساني في اليمن بالغ السوء والمنظمات الإغاثية اضطرت لوقف برامجهاوقال غوتيريش "أناشد جميع المانحين أن يمولوا نداءنا بسخاء لوقف المجاعة التي تخيم على البلاد"، مضيفا "كل دولار مهم".
ونوه غوتيريش بأن خفض المساعدات الإنسانية الخاصة باليمن أمر كارثي سيدفع ثمنه أطفال اليمن مشددا على أن تمويل المساعدات الإنسانية في اليمن يحتاج مبلغا بقيمة 3.5 مليار دولار هذا العام.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف في اليمن على العمل مع المبعوث الخاص مارتن غريفيث للتوصل لحل سلمي للصراع مؤكدا أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام باليمن هو وقف فوري لإطلاق النار وتدابير لبناء الثقة تليها عملية سياسية.
وكشف غوتيريش أن هناك 400 ألف طفل يمني يواجهون سوء تغذية حادا ويمكن أن يموتوا إذا لم يتلقوا علاجا عاجلا لافتا إلى أنه من المتوقع أن يعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن من سوء التغذية الحاد.
وناشد غوتيريش جميع المانحين أن يستجيبوا للنداء الأممي بسخاء لوقف المجاعة التي تجتاح اليمن
وشدد غوتيريش على ضرورة الانهاء الفوري لهذا الصراع العبثي الدائر في اليمن وأن نبدأ بالتعامل مع عواقبه الوخيمة فورا
وتنظم الأمم المتحدة المؤتمر بالشراكة مع سويسرا والسويد بهدف حث دول مانحة على التبرع لجمع 3,85 مليارات دولار سريعا ومنع حدوث "مجاعة واسعة النطاق" في اليمن الذي يشهد نزاعا مدمرا على السلطة منذ أكثر من ست سنوات.
وينعقد المؤتمر في وقت يتصاعد النزاع مع محاولة الحوثيين السيطرة على مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في الشمال، فيما تتكثف الهجمات ضد السعودية.
وردنا