أعلنت مديرة الاعلام في صندوق النقد الدولي جولي كوزاك أنه "من أجل تجنب أي تصور بشأن تضارب المصالح تخلى مدير منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاد أزعور مؤقتا عن مهامه في صندوق النقد الدولي وهو في اجازة من الصندوق" لتجنب أي تضارب محتمل في المصالح بعد ترشيحه لرئاسة لبنان من قبل المعارضة اللبنانية والأحزاب المسيحية الرئيسية لمنافسة المرشح المدعوم من حزب الله سليمان فرنجية .
ومضت تقول إن أزعور، الذي يرأس إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، تخلى مؤقتا عن مهامه في المؤسسة العالمية وهو في إجازة الآن "لتجنب أي تصور عن تضارب المصالح".
من جهة ثانية، قالت كوزاك إن لبنان بحاجة إلى تحرك عاجل بشأن إصلاحات اقتصادية شاملة لتجنب "عواقب يتعذر إصلاحها" على اقتصاده.
مشددة على الحاجة لإصلاحات لوقف "الأزمة الشديدة والمتفاقمة" التي يواجهها الإقتصاد اللبناني.
وأضافت، "لبنان بحاجة إلى تحرك عاجل لتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي شامل لوقف الأزمة الشديدة والمتفاقمة والسماح لاقتصاده بالتعافي"، مشيرة الى قلق صندوق النقد الدولي من أن يؤدي التأخير في تنفيذ الإصلاحات الضرورية إلى تدهور الاقتصاد بشدة، وأن يؤدي الىعواقب صعبة لاسيما على الفقراء من اللبنانيين والطبقة الوسطى".
وأردفت كوزاك أن الصندوق لا يزال منخرطا مع لبنان ومستعدا لدعمه، لكنه سيحتاج أيضا إلى دعم مالي قوي من المجتمع الدولي لتغطية "الاحتياجات المالية الكبيرة جدا" التي سيواجهها في السنوات المقبلة.
وأوضحت أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، من الضروري أن تحصل الحكومة اللبنانية على دعم سياسي واسع لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي اتفقت عليها مع خبراء الصندوق في نيسان/أبريل 2020 لإنهاء الأزمة الحالية.