تكنولوجيا

التصلب المتعدد قد يعالج باستخدام بعض المواد الأفيونية

أظهرت دراسة جديدة أنه مع وجود ألم مزمن شائع بين الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد (MS)، أبلغ ما يقرب من 20٪ من المرضى عن استخدامهم للعقاقير والمواد الأفيونية للتعامل معها، على الرغم من التحذيرات من أن هذه الأدوية لا ينصح بها بشكل عام لإدارة الألم المزمن والمخاوف المستمرة من الإدمان عليها.

التصلب المتعدد قد يعالج باستخدام بعض المواد الأفيونية

التصلب المتعدد قد يعالج باستخدام بعض المواد الأفيونية

حيث كتب مؤلفي الدراسة: " إن هذا المستوى العالي من استخدام المواد الأفيونية يدعم أن خيارات علاج أفضل لإدارة الألم، بما في ذلك الخيارات غير الدوائية، مطلوبة للأشخاص الذين يعانون من التصلب المتعدد والألم المزمن المصاحب له ".

كما وأظهرت العديد من الدراسات والأبحاث السابقة أن أكثر من 50٪ من المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد يبلغون عن آلام مزمنة خطيرة بما يكفي للتأثير سلبا في الأنشطة اليومية والتوظيف ونوعية الحياة الخاصة بهم.

التصلب اللويحي

و قد لاحظ المؤلفون أن العديد من المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد أفادوا أن الألم هو أحد أسوأ أعراضهم بالفعل، و مع القليل من الدراسات التي تقيم استخدام المواد الأفيونية بشكل مدهش لدى مرضى التصلب العصبي المتعدد ، قام الدكتور سيندا إل هوغوس ، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب في نظام الرعاية الصحية في بورتلاند و قسم علم الأعصاب بجامعة أوريغون للصحة و العلوم ، برفقة زملاؤه بالتحقيق في عينة من المرضى المشاركين في تجربة أمريكية لإدارة التعب متعددة المواقع ، و التي أجريت في الفترة الواقعة ما بين عامي 2013 و 2014. فمن بين 281 مشاركا مصابا بمرض التصلب العصبي المتعدد في الدراسة، أفاد 58 مريضا (20.6 ٪) باستخدام المواد الأفيونية الموصوفة طبيا بشكل مستمر للتعامل مع الآلام المبرحة المصاحبة للمرض.

كما وأفاد ما نسبتهم 76٪ منهم بالاستخدام اليومي المنتظم، بينما أفاد 17٪ باستخدامهم للأدوية الأفيونية حسب الحاجة، وأفاد 5٪ منهم باستخدامها لفترة قصيرة فقط، بما في ذلك بعد عند الإصابات الطفيفة أو مشاكلة الأسنان. وبحسب ما ورد، كان أولئك الذين أبلغوا عن استخدام المواد الأفيونية بشكل دائم أو شبه دائم لديهم درجات تعب أسوأ بشكل ملحوظ على مقياس تأثير التعب ودرجات ألم أسوأ أيضا.

المواد الأفيونية

ولم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية من حيث العمر، حيث كان متوسط عمر المشاركين في الدراسة 53 عاما، أو الجنس بحيث كان نسبة الإناث من المشاركين في الدراسة حوالي 69٪، أو العرق، حيث كان حوالي 76٪ من المشاركين من البيض. بالإضافة إلى ذلك، لم يلاحظ الباحثين وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجات الإعاقة أو الاكتئاب لدى مستخدمي المواد الأفيونية مقابل غير المستخدمين.

وقد قال مؤلفي الدراسة: " في هذه العينة من الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد الذين أبلغوا بأنفسهم عن الإرهاق وتطوعوا للانضمام إلى دراسة بحثية حول إدارة إجهاد التصلب المتعدد، أفاد أكثر من واحد من بين كل خمسة باستخدام المواد الأفيونية الموصوفة، وحوالي واحد من بين كل ستة أشخاص باستخدام المواد الأفيونية يوميا، وقد كان مستخدمو المواد الأفيونية يعانون من الألم والإرهاق أكثر من غير المستخدمين ".


المصدر: مجلة medscape

يقرأون الآن