دولي

أميركا تحث نيجيريا على التحقيق في ضربة جوية أدت لمقتل رعاة

أميركا تحث نيجيريا على التحقيق في ضربة جوية أدت لمقتل رعاة

الجيش النيجيري

حثت الولايات المتحدة السلطات النيجيرية، أمس الجمعة، على التحقيق في ضربة جوية ذكرت "رويترز" أنها قتلت العشرات من رعاة الماشية في وقت سابق من هذا العام وسلطت الضوء على نمط من الهجمات الجوية المميتة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، "نحث السلطات النيجيرية على إجراء تحقيق شامل في هذا الحادث وجميع الحوادث الأخرى التي تسفر عن تعرض المدنيين للأذى بطريقة سريعة وشفافة".

وأكد المتحدث أن كبار المسؤولين والدبلوماسيين الأميركيين في نيجيريا، يتواصلون بانتظام مع الحكومة النيجيرية بشأن جهود مكافحة الإرهاب، ويناقشون قضايا مثل حماية المدنيين من الأذى. ولم يحدد المتحدث ما إذا كانوا قد أثاروا قصف كانون الثاني/ يناير مع النيجيريين.

وأشار المتحدث إلى أن واشنطن ليست على علم بأي معلومات تشير إلى تورط أسلحة أو طائرات قدمتها الولايات المتحدة في أي حوادث تضرّ بالمدنيين نسبت إلى القوات الجوية النيجيرية.

وجاءت الضربة الجوية القاتلة وسط مخاوف متجددة بين المشرعين الأميركيين بشأن صفقات أسلحة بقيمة مئات الملايين من الدولارات لنيجيريا، الدولة التي كثيرًا ما تنتقد بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان.

ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن المبيعات الدفاعية الحالية والمساعدة الأمنية لنيجيريا تشمل "مكونات قوية تركز على حقوق الإنسان، ومنع تعرض المدنيين للأذى، وتعزيز العدالة العسكرية والمساءلة".

وأضاف: "يجب إجراء تحقيق شامل وشفاف في التقارير المتعلقة بإلحاق الأذى بالمدنيين".

وقُتل العشرات من الرعاة من عرقية فولاني في قصف جوي يوم 24 كانون الثاني/ يناير في ولاية نصراوة بوسط البلاد، وفق تحقيق لـ"رويترز" نُشر هذا الأسبوع. وتثير الوفيات أسئلة مقلقة بالنسبة لحلفاء مثل الولايات المتحدة، التي تسلح الجيش النيجيري كجزء من الجهود المستمرة لقمع التمرد الإسلامي في غرب أفريقيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إنه منذ قصف 2017، اتخذ الجيش النيجيري إجراءات تصحيحية لتقليل الضرر بالمدنيين. وأضاف أنه نتيجة للتدريب الأميركي، يقوم سلاح الجو النيجيري بتنفيذ إجراءات الاستهداف للمساعدة في تجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وفي عام 2017، تعرضت القوات الجوية النيجيرية لانتقادات لقصفها مخيمًا للنازحين أثناء قيامها بمهمة تستهدف المتمردين الإسلاميين في ران، بالقرب من الحدود مع الكاميرون. وقتلت الضربة الجوية، التي اعترف المسؤولون النيجيريون أنها كانت خطأ، ما لا يقل عن 90 شخصًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، التي كانت بعض فرقها في المخيم في ذلك الوقت. 

رويترز

يقرأون الآن