فبينما تشتهر الدلافين بكونها حيوانات ثدية ذكية، تظهر دراسة جديدة قام بها باحثين من جامعة هال أن الدلافين يمكنها أن تسجل درجات عالية في بعض سمات الشخصية الخمسة الأساسية، حيث يستخدم هذا النموذج على نطاق واسع لتقييم خصائص الشخصية البشرية، بما في ذلك الانفتاح والضمير والانبساط والتوافق والعصابية.
وقد ركزت الدراسة على 134 دلافين قارورية الأنف من جميع أنحاء العالم، حيث تم تقييم شخصيات الدلافين بمساعدة الموظفين الذين عملوا معهم بانتظام، وقد أوضحت النتائج إلى أن الدلافين تظهر سلوكا اجتماعيا وفضوليا، تماما مثلما نفعل نحن البشر، على الرغم من أن بيئاتها مختلفة تماما عن بيئتنا.
حيث قال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور (بليك مورتون): " إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها دراسة شخصيات الدلافين بهذه الطريقة، وقد كانت الدلافين حيوانات رائعة ونموذجية لهذا النوع من الدراسة، لأنها باقي مثل الرئيسيات، ذكية واجتماعية، وقد استنتجنا أنه إذا ما ساهمت عوامل مثل الذكاء والتجمع في تكوين الشخصية، فيجب أن تتمتع الدلافين بسمات شخصية مماثلة للقرود أو البشر."
وأضاف قائلا: " لقد عرفنا منذ بعض الوقت أن الدلافين تشبهنا في نواحٍ عديد، فعلى سبيل المثال، يمكنك مشاهدة الدلافين على التلفزيون وفهم أنها حيوانات ذكية جدا واجتماعية."
حيث قام الباحثين خلال الدراسة بتقييم 56 ذكرا و78 أنثى من الدلافين من ثماني دول حول العالم، مثل المكسيك وفرنسا والسويد وجزر الباهاما، وبينما وجد الخبراء أوجه تشابه بين شخصيات الدلافين والبشر، لا تزال هناك العديد من الاختلافات الواضحة أيضا.
حيث قال الدكتور (مورتون):"لا أريد أن يسيء الناس تفسير ذلك، وأن يقولوا إن البشر والدلافين لديهم نفس السمات الشخصية، فهم ليسوا كذلك في الحقيقة، فالأمر ببساطة هو أنها تتشابه معنا في بعض الصفات فقط."