اعتبر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، أن "أزمة النازحين اليوم، تُؤثر على الوضع السياسي في البلد ما يُهدّد النموذج اللبناني"، مشدّدًا على أنه "يتمّ التركيز على مساعدة النازحين السوريين من قبل المجتمع الدولي الذي لا يتجاوب مع مطالب لبنان".
وأكد بو حبيب خلال مؤتمر "بروكسل 7"، أن "النزوح السوري يُؤثّر على الإقتصاد والبيئة"، وقال: "وفق البنك الدولي، لبنان يتكبّد قرابة الـ5 مليارات دولار سنويًّا بسبب استضافة النازحين. لبنان يستقبل 1.5 مليون نازح سوري منذ بدء الصراع في سوريا، الأمر الذي أثّر على اقتصادنا المحلي ومجتمعنا".
وطالب بـ"وضع خطة عمل واسعة وواضحة للأزمة في لبنان بحيث أنّ السوريين في لبنان يختلفون بالفئات: منهم من هرب من الحرب، ومنهم كان في لبنان، ومنهم يذهب ويعود إلى سوريا يوميًّا، ولهذا، لا يمكن التعامل مع الجميع بالطريقة عينها".
وشدّد على أنّ "العودة حق للسوريين"، مطالباً "الشركاء الدوليين بالعمل معنا لإعادة النهوض ومساعدة لبنان بما يصبّ في مصلحة الشعبين اللبناني والسوري"، لافتا الى ان "هناك خطرا من توترات بين اللبنانيين والنازحين السوريين، وارتفاع العنف بسبب الأزمة والصراع للحصول على وظائف".
وأشار بو حبيب إلى أنّه "لا يمكن أن يتحوّل لبنان إلى بقعة واسعة للنازحين السوريين، ولبنان لم يخذل أحدًا، وهو اليوم يطلب المساعدة"، مبديًا خشيته من تحوّل القرار الأممي حول سوريا إلى قرار "حبر على ورق".
وسلّم بو حبيب، خلال المؤتمر الدولي للاجئين، ورقة لبنان المتعلّقة بالنازحين السوريين.
وكان قد أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في مستهل جلسة مجلس الوزراء، يوم الثلاثاء الماضي، أن المجلس قرر تأكيد موقف الحكومة المبدئي والنهائي بوجوب عودة النازحين السوريين الى بلدهم، عودة كريمة، آمنة تنسجم مع القرارات الدولية، لاسيما مع القرار 2254 مع ما يستدعيه ذلك من تنسيق مباشر مع الجانب السوري.
وكان ميقاتي قد كلّف، بو حبيب، تمثيل لبنان في مؤتمر بروكسل للنازحين السوريين، بعدما طلب منه الأطباء عدم السفر بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها.