دولي

بالفيديو- هكذا استسلم جندي روسي لمسيّرة أوكرانية..

بالفيديو- هكذا استسلم جندي روسي لمسيّرة أوكرانية..

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قصة جندي روسي أسير يدعى رسلان أنيتين، وجد نفسه مجبرا على الاستسلام بعدما انتحر رفاقه، فكان أن روى ما اختبره في حرب حصدت أعدادا ضخمة من المقاتلين على الجبهتين.

يحكي أنيتين، وفق فيديو نال رواجا على مواقع التواصل، بأنه كان محاصرا في خندق، حيث تعرض لمطاردة من مسيرة روسية، وحين احتدت الشمس وشعر بالعطش، أدرك أن الاستسلام وحده منقذه آنذاك، بالقرب من باخموت، حيث كانت المعارك تدار بشراسة.

وقال أنيتين للصحيفة إنه "يفترض بأفراد الجيش من المحترفين فقط القتال في أوكرانيا"، مشيراً إلى أنه "شعر أنه لن يشارك في الحرب على الإطلاق"، ولكن ذلك تغير في أيلول/سبتمبر الماضي عندما بدأت موسكو بحشد المدنيين، حيث أبلغ حينها بحزم أمتعته للذهاب إلى الحرب أو سيواجه السجن. كانت مهنته الرئيسية آنذاك، طبيبا بيطريا في الثلاثين من عمره، يملك متجرا لبيع الخمور بالقرب من لاتفيا.

الى الخدمة

نُقل الجندي الطبيب مع ثلاثة قرويين آخرين بالحافلة إلى مدينة أكبر، حيث حُشد الكثير من الرجال لدرجة أن المسؤولين تخطوا الفحوصات الطبية، ثم مُنح مع رفاقه بنادق من الحقبة السوفياتية والزي الرسمي، وفي غضون أسابيع من التدريب أُرسلوا للمشاركة في دعم حماية الحدود، وبعد أشهر قليلة أرسلوا للقتال في معارك باخموت.

وقال أنيتين لوول ستريت جورنال: "لقد أدركنا أنهم أرادوا إلقاءنا في مفرمة اللحم".

صديقاه انتحرا

يقول أنيتين إنه في صباح اليوم التالي وجّههم مقاتل من مجموعة فاغنر إلى أقرب خندق، ليتعرضوا على الفور لقذائف الهاون التي استمرت نحو 40 دقيقة، بينما كان مقاتل فاغنر يحذرهم: "إذا لم تنفذوا الأوامر ستُطلَق النار عليكم، وإذا حاولتم التراجع ستُطلَق النار عليكم".

خلال القصف العنيف نحوهم، فر أنيتين مع الآخرين لخندق آخر، لكن هجمات الطائرات المسيّرة الأوكرانية لم تهدأ، ما تسبب بإصابة المجندين الروس الثلاثة، وبينما رجّح الاثنان الآخران الانتحار بعد إصابتهما، خطرت ببال أنيتين فكرة الاستسلام.


مع غروب شمس يوم 9 مايو/أيار الماضي، كان التعب والعطش يفوقان قدرة أنيتين الذي برز أمام طائرة الدرون الأوكرانية وتوسل لهما صعوداً وهبوطاً بجسده قرب الخندق، طالباً إنهاء القصف ومساعدته في الاستسلام.

الاستسلام

لم يكن أنيتين يعرف ما إذا كان سيتم فهمه. قال إنه عندما بدأت الطائرة من دون طيار في الابتعاد ، شعر بالارتياح وقرر أن يتبعها.

وأرسلت طائرة مسيرة تحمل رسالة إلى أنيتين على عبوة طعام كتب عليها: "استسلم.. اتبع الطائرة المسيرة"، حيث قام بالسير وراءها، وتوقف فقط عندما كان يتم تبديل بطاريات الدرون وإعادتها، وتوقف مرة ليشرب الماء من زجاجة ملقاة على الأرض ويدخّن سيجارة

وبعدما خرج من الخندق تعرض لوابل من الطلقات المدفعية الروسية التي بدت كأنها كانت تستهدفه، بحسب تعبير الصحيفة، ليستمر في السير حتى وصل إلى منطقة وجود الجنود الأوكرانيين، وجثا على ركبتيه وخلع خوذته وسترته الواقية، كي لا يشعرهم بالتهديد، حيث قاموا بتقييده واصطحابه بعيداً.

وذكرت الصحيفة أن حادثة أنيتين تشير إلى أن المعنويات بين صفوف القوات الروسية بدأت بالتراجع، حتى قبل شن كييف هجومها المضاد لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها الروس.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أوكرانيين، أن خطاً ساخناً، خصصه الأوكرانيون للجنود الروس الذين يودون الاستسلام، تلقّى أكثر من 17 ألف استفسار منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

يقرأون الآن