تجري الولايات المتحدة محادثاتٍ مع إيران، لرسم خطوات يمكن أن تؤدي الى الحد من البرنامج النووي الإيراني، وإطلاق سراح بعض المواطنين الأميركيين المحتجزين، وإنهاء تجميد بعض الأصول الإيرانية في الخارج.
وتتطلب هذه الخطوة، مراجعة من الكونغرس، حيث يعارضها الكثيرون بسبب مساعدة إيران العسكرية لروسيا، وأعمالها "القمعية" في الداخل، ودعمها لوكلاء يهاجمون المصالح الأميركية في المنطقة.
ويبحث مسؤولون أميركيون وأوروبيون عن طرقٍ، لكبح جهود طهران النووية منذ إنهيار المحادثات الأميركية - الإيرانية غير المباشرة.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر، وجود أي إتفاق مع إيران.
وقال: "واشنطن تريد من طهران تخفيف حدّة التوتر وكبح برنامجها النووي، ووقف دعم الحرب الروسية على أوكرانيا، والإفراج عن مواطنين أميركيين محتجزين".
وأشار ميلر إلى "أننا نواصل استخدام وسائل التواصل الدبلوماسية لتحقيق كل هذه الأهداف".
كما التقى المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي، بسفير إيران لدى الأمم المتحدة بعد شهور من رفض إيران التواصل المباشر.
وأوضح المسؤول الغربي إن "الفكرة في خلق وضع قائم مقبول للجميع، وجعل إيران تتجنب الخط الأحمر الغربي للتخصيب إلى درجة نقاء 90 %، والتي ينظر إليها عادة على أنها أسلحة، وربما حتى ايقاف تخصيبها عند 60 %".
ولم يحدّد المسؤول ما إذا كان التوقف يعني أن إيران ستلتزم بعدم التخصيب فوق 60 % أو أنها ستتوقف عن التخصيب إلى نسبة 60 % نفسها.
* تهدئة
وقال مسؤول غربي طلب عدم الكشف عن هويته إن هناك أكثر من جولة من المحادثات غير المباشرة في سلطنة عمان بين المسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت مكجورك وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني.
كما التقى المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي بسفير إيران لدى الأمم المتحدة بعد شهور من رفض إيران التواصل المباشر.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك حين سئلت عن المناقشات التي دارت "هدفنا هو استخدام الدبلوماسية لفهم الوضع بشكل صحيح وواقعي ومحاولة إيجاد حلول لمنع التوتر وإدارة الوضع الحالي".
وقالت البعثة الإيرانية لـ"رويترز إن "مفتاح نجاح هذا المسار هو تقليص دور معارضي المسار الدبلوماسي".
رويترز