وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في بيان لها اليوم أن قرار العقوبات الأمريكي الأوروبي المشترك "هجوم معاد لروسيا"، و"انتصار للعبثية".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا "يحاول البيت الأبيض مرة أخرى، المتورط في مشاكله الداخلية، ترسيخ صورة العدو الخارجي".
وأضافت زاخاروفا لقد علقنا مرارا وتكرارا على هذه السياسة الأمريكية التي تخلو من المنطق والمعنى وتؤدي فقط إلى إضعاف العلاقات الثنائية بشكل متزايد، الأمر الذي جعلته واشنطن بالفعل يصل إلى نقطة التجميد الكامل".
واشارت زاخاروفا إلى أن العبثية تنتصر عندما يعلن أن سبب فرض العقوبات هو استفزاز متعمد مع تسميم مزعوم لنافالني بنوع من المواد الكيماوية القتالية.. كل هذا مجرد ذريعة لمواصلة التدخل المفتوح في شؤوننا الداخلية".
وتابعت: "سنرد على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، وليس بالضرورة بشكل متماثل".
ولفتت المتحدثة باسم الخارجية الروسبة إلى أن "الإدارة الأمريكية لا تدرك أن الزمن قد تغير، ومحاولات إملاء الحقائق الجيوسياسية الحديثة تأتي بنتائج عكسية لمن لا يستطيع رفضها، وبدلا من الانجرار إلى جولة جديدة من المواجهة، يجب على الولايات المتحدة أن تحرص على الوفاء الصادق بالتزاماتها، على سبيل المثال، تدمير الأسلحة الكيميائية، التي لم تمتلكها روسيا منذ عام 2017".
وشددت على أن "فرض شيء ما على روسيا عن طريق العقوبات أو الضغوط الأخرى قد فشل في الماضي، وهي تفشل الآن، وإذا لم تكن الولايات المتحدة مستعدة لحوار متساو على أساس معقول، فهذا هو خيارهم".
وكانت الإدارة الأمريكة أقرت حزمة عقوبات تشمل مؤسسات روسية ومسؤولين روس تعتبرهم واشنطن على صلة بقضية المعارض الروسي أليكسي نافالني.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إفادة هاتفية للصحفيين اليوم إن الولايات المتحدة قررت فرض عقوبات على 7 مسؤولين حكوميين كبار في روسيا، إضافة إلى تشديد القيود على الصادرات إلى روسيا، وإدراج 14 مؤسسة في القائمة السوداء.
وأوضح المسؤول أن هذه العقوبات تأتي في سياق الرد القوي من الولايات المتحدة الأمريكية على تسميم وسجن الزعيم المعارض أليكسي نافالني.
وتفرض وزارة المالية عقوبات على سبعة مسؤولين حكوميين روس رفيعي المستوى لتنضم بذلك إلى وزارة الخارجية ووزارة التجارة كجزء من هذه الإجراءات.
وكشف المسؤول الأمريكي أنه سينشر اليوم في السجل الفيدرالي قائمة تضم 14 مؤسسة ستخضع لأكبر قيود التصدير"، موضحا أن 9 منها روسية، و3 من ألمانيا وواحدة من سويسرا، فيما تعتبر الأخيرة معهد أبحاث حكوميا روسيا مشيرا إلى أن جميعها متورطة في أنشطة تتعارض مع الأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية.
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن فرض عقوبات على كيانات وأفراد روس تم بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي على خلفية قضية نافالني
وأكد المسؤول ان السياسات الأمريكية تجاه روسيا ستكون مختلفة عن تلك التي انتهجتها الإدارة الأمريكية السابقة.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن التقديرات الاستخباراتية خلصت إلى أن السلطات الروسية تقف وراء تسميم نافالني بغاز الأعصاب.
جاء الإعلان عن العقوبات الأمريكية بعد دقائق على قيام الاتحاد الأوروبي بخطوة مماثلة، حيث أعلنت بروكسل عن فرض عقوبات شملت 4 مسؤولين كبار في أجهزة حفظ القانون الروسية.
وردنا