أبدى عضو لجنة التحقيق المستقلة في الأمم المتحدة ميلون كوثري، اليوم الثلاثاء، قلقه من تزايد عنف المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة مشيرا الى أنها باتت تشكل "مصدر قلق كبير"، ومعلنا عن خطط لإجراء مزيد من التحقيقات.
وألقت لجنة التحقيق كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان ومقره جنيف في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، متهمة الحكومة الإسرائيلية بفرض قيود متزايدة على منظمات المجتمع المدني الفلسطينية.
وقالت إسرائيل، التي تركت مقعدها فارغا، في بيان لوزير خارجيتها إيلي كوهين إن لجنة التحقيق "وصمة عار على الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان".
وفي الاجتماع نفسه، أصدرت الولايات المتحدة، أقرب حليف لإسرائيل، بيانا نيابة عن 27 دولة تنتقد فيه لجنة التحقيق التي تتمتع، على غير العادة، بتفويض غير محدد المدة. وانسحبت الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان في عام 2018 بسبب ما سمته "التحيز المزمن" ضد إسرائيل، ولم تعاود الانضمام إليه بشكل كامل سوى العام الماضي.
وقالت السفيرة الأميركية ميشال تيلور "نعتقد أن طبيعة لجنة التحقيق هذه هي دليل إضافي على الاهتمام غير المتناسب الذي يوليه المجلس لإسرائيل منذ فترة طويلة، وهو ما يجب أن يتوقف".
وتشهد الضفة الغربية، وهي جزء من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها، تصاعدا في العنف منذ 15 شهرا مع تصعيد للغارات والمداهمات الإسرائيلية وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية في الشوارع.
وتم إنشاء لجنة التحقيق في عام 2021. ولا يستطيع المجلس اتخاذ قرارات ملزمة قانونا، لكن المحاكم الدولية يمكنها أحيانا استخدام الأدلة التي يتم جمعها من خلال تحقيقات اللجنة.
رويترز