هو أول تلفزيون في العالم العربي الذي تأسس عام 1959، هي القناة التي قدمت برامج لاتزال في ذاكرة اللبنانيين حتى يومنا هذا منها، "الدنيا هيك - أبو ملحم - أبو سليم وفرقته – شوشو..." برامج شهدت على عصر ذهبي أطلق نجوما لبنانيين وعرب.
أما اليوم فقد باتت هذه القناة تحارب للصمود في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، ما دفع بموظفي تلفزيون لبنان صباح اليوم، الى تنفيذ اعتصام عند مدخل مبنى الشركة في بيروت، احتجاجا على تردي أوضاعهم.
نقيب موظفي تلفزيون لبنان حنا بواري، لفت الى أن سياسات الحكومة والمعنيين تجاه التلفزيون هي من أوصلت الموظفين الى هذا الحد من الغضب، مشيرا الى أن الدولة لم تلتفت للموظفين حين باشرت بصياغة القرارات التي من شأنها تحسين أوضاع القطاع العام، إذ لا تزال الرواتب على سعر صرف 1500ليرة لبنانية مقابل الدولار الأميركي، والتي تتراوح بين المليون ونصف، والأربعة ملايين ونصف المليون، أي ما يعادل 50 دولارا، في الحد الأقصى على سعر الصرف في السوق السوداء.
رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، الذي شارك بالاعتصام، أكد أن موظفي تلفزيون لبنان لم يستحصلو منذ العام 2021 على أبسط حقوقهم من مساعدات إجتماعية و رفع الحد الادنى للاجور، وأن الدافع الوحيد وراء مثابرتهم على العمل هو شعورهم بالمسؤولية تجاه هذه المؤسسة الوطنية.
و قد أبدى الموظفون استغرابهم لإهمال مجلس الوزراء لقضيتهم، فيما هم عاجزون عن تسجيل أولادهم في المدارس، إضافة لمعاناتهم لغياب التغطية الصحية، في حين أن مجلس الوزراء يسجل اعتراضه على انتقاد التلفزيون للحكومة اللبنانية.
ونوه المعتصمون، أن هذا التحرك لدق ناقوس الخطر المحيط بعمل هذه المؤسسة التي يترتب على عاتق موظفيها تغطية كافة الأخبار في لبنان، مشيرين الى أنه في حال لم يُنظر بوضعهم من قبل المسؤولين سوف يلجاون الى تحركات تصعيدية لتحقيق مطالبهم، من دون تحديد ماهيتها وما اذا كانت ستشمل التوقف عن العمل.