أكد الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في السرايا، أن الهدف من زيارته الاولى للبنان، "إستطلاع الوضع سعيا للمساعدة في إيجاد الحلول للأزمة التي يمرّ بها لبنان والبحث مع مختلف الاطراف في كيفية انجاز الحل المنشود".
وبعد اللقاء، ردّ لودريان على سؤال عن كيفية تشخيص الوضع في لبنان، بالقول: "أتمنى لكم نهارا سعيدا".
وبدوره، شدّد ميقاتي على أن "المدخل إلى الحل يكمن في إنتخاب رئيس جديد"، مشيراً إلى أن "الحكومة أنجزت المشاريع الإصلاحية المطلوبة، ووقعت الإتفاق الاولي مع صندوق النقد الدولي، وان اقرار هذه المشاريع في مجلس النواب يعطي دفعا للحلول الاقتصادية والاجتماعية المرجوّة".
بكركي
ومن السرايا، انتقل لودريان الى الصرح البطريركي في بكركي للقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي، ترافقه السفير الفرنسية آن غريو.
وقال لودريان بعد اللقاء: "سأتواصل مع كل الأفرقاء اللبنانيين للخروج من الأزمة، وسأسعى إلى وضع أجندة إصلاحات، توفّر الأمل لإخراج لبنان من أزمته، ولا أحمل أي طرح، لكنني سأستمع الى الجميع. والحل في الدرجة الأولى يأتي من اللبنانيين".
وأشار الى انها "زيارة أولى ستلحقها زيارة أخرى الى لبنان للخروج من المأزق، والحل يأتي من اللبنانيين، وفرنسا ستبقى حاضرة دائما".
معراب
بعدها، التقى الموفد الفرنسي، ترافقه غريو، مع رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع في المقر العام للحزب في معراب، في حضور النواب: ستريدا جعجع ،جورج عقيص وبيار بو عاصي ، رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان وطوني الدرويش عن الجهاز.
وأكّد جعجع بعد اللقاء أنّ "موضوع الرئاسة بحاجة إلى 128 نائبًا، والملف لا يتطلب تدخلًا دوليًا".
ووصف جولة الموفد الفرنسي، بالـ "إستطلاعية"، لافتًا إلى أنّه "طرح أسئلة عن مختلف الأمور، وليس لديه أي مقترح لطرحه".
وقال :"كل ما نبحث به أن يكون النواب في موقع صحيح بطريقة العمل، ومع محبتي لفرنسا، لا نريد تدخلها، ولا تدخل إيران، ونريد قرارا سياديا داخليا. نريد فقط إنتخاب رئيس إنما البعض للأسف عطّل فيما كان من الممكن أن تكون النتيجة حاسمة، ويريدون إنتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية، وهذا لن يحصل".
ورأى جعجع أن "الحوار ضروري، ونحن على جهوزية للاتفاق على مرشح، لكن ليس وفق الطريقة القائمة حاليًا، وخصوصاً وسط تمسك محور الممانعة بترشيح فرنجيه".
دارة باسيل
إلى ذلك، أكدت معلومات أن لقاء الموفد الفرنسي جان إيف لودريان ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل دام اكثر من ساعة والاجواء وصفت بالايجابية.
وكشفت أنّ رئيس التيار تبلّغ من لودريان أن المرحلة السابقة طويت وأن مرحلة جديدة بدأت من خلال جولته وان الاساس يبقى الحوار اللبناني اللبناني.
بدوره شرح رئيس التيار ان انتاج رئيس لا يمكن ان يكون الا نتيجة توافق بين جميع اللبنانيين حول الشخص والبرنامج، على ان يتم لاحقا طلب الدعم الدولي لتنفيذ البرنامج.
وفي السياق، قالت النائبة ندى البستاني تعليقا على لقاء باسيل ولودريان عبر "الجديد" الاجتماع دام اكتر من ساعة والأجواء جيدة وهو جاء مستطلعا أن المرحلة السابقة طويت. وأضافت: لودريان سمع من باسيل أن إنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لا يكون إلا نتيجة توافق بين المكونات السياسية.
أما المرشح الرئاسي الوزير سليمان فرنجية، فقد لبى دعوة الموفد الفرنسي للغداء في قصر الصنوبر، وبعد اللقاء قال فرنجية في تغريدة له على موقع تويتر، إنه إيجابياً وأن الحوار كان بناءً للمرحلة المقبلة. وقد رافقه في اللقاء النائب طوني فرنجية والوزير السابق روني عريجي.
في حين أشارت مصادر لـ"وردنا" محيطة بأجواء اللقاء، أن الدعوة كانت لافته، وأن النقاش كان عميقاً وصريحاً.
نشكر وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان وسفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو على دعوتهما الكريمة. اللقاء كان إيجابياً والحوار بناءً للمرحلة المقبلة.https://t.co/uGDWHN3vy0 pic.twitter.com/i91MFahgGZ
— Sleiman Frangieh (@sleimanfrangieh) June 22, 2023
وبحسب مصادر خاصة بموقع "وردنا" فإن أهم الأسئلة التي طرحها الموفد الفرنسي جان إيف لودريان خلال لقاءاته مع المسؤولين: ما هو المخرج لانتخاب رئيس الجمهورية؟ ما هي المهمات الرئيسة الملقاة على عاتق الرئيس المقبل بغض النظر عن العناوين العريضة المتفق عليها؟ من هي الشخصية القادرة على تنفيذ هذه المهمات؟ هل سيحصل النزاع حول رئيس الحكومة بعد انتخاب الرئيس؟ كيف تنظر القوى السياسية الى تركيبة الحكومة؟