أعلن قائد خفر السواحل الأميركي الأدميرال جون موجر، في مؤتمر صحافي في بوسطن، مقتل جميع أفراد طاقم الغواصة، موضحا أن مركبة آلية يمكنها الغوص في الأعماق اكتشفت "حقل حطام"، اليوم الخميس، بالقرب من موقع السفينة تايتنيك، وتبين أنه يعود للغواصة "تيتان"، متوقعا أن انفجارا ضخما بسبب الضغط مزّق الغواصة الى حطام.
وأشار الى أن الحطام توزع على مسافة نحو 500 متر، بالقرب من سفينة "تايتنيك"، على بعد 900 ميل تقريبًا شرقي "كيب كود" في جزء بعيد من المحيط الأطلسي، حيث بحثت فرق إنقاذ من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا عن الغواصة التي فقدت يوم الأحد.
وقدم خفر السواحل تعازيه لعائلات الأشخاص الخمسة الذين كانوا على متنها، وأضاف أن العمل جار على جمع التفاصيل لمعرفة ملابسات غرق الغواصة.
وتحدث الأدميرال موجر عن العثور على خمس أجزاء كبيرة مختلفة الحجم من الغواصة، وقال: "حطام الغواصة يشير الى خسارة كارثية"، ما يدل الى انفجارها من الداخل، مؤكدا أنه من الصعب "استعادة جثامين طاقم الغواصة الغارقة لكن سنواصل العمل على ذلك".
وختم: "من المبكر للغاية الحديث حول وقت وقوع الانفجار في الغواصة".
أوشن غيت
وأكدت شركة "أوشن غيت"، المشغلة للغواصة المفقودة، في بيان مساء الخميس، أنها "فقدت طاقم الغواصة"، مضيفة : "نحزن على الأرواح التي فقدناها".
8 ساعات
وكانت برزت الى الواجهة اليوم، مسألة تأخر عائلات المفقودين ضمن فريق الغواصة بالتبليغ عن فقدان أثر الغواصة، وانتظروا مضي 8 ساعات قبل التبليغ، معولين على عودتها، ولاسيما أنها فقدت في السابق وتاهت لساعات، إلا أنها عادت خلافا للرحلة الأخيرة.
تيتان
وبلغ البحث المستميت عن الغواصة تيتان التي يبلغ طولها 6.7 أمتار مرحلة حرجة صباح اليوم الخميس، إذ يُقدر أن مخزون الأكسجين المتوفر للخمسة أشخاص على متن الغواصة أوشك على النفاد، أو يحتمل أنه نفد بالفعل.
وبدأت الغواصة تيتان، التي تشغلها شركة "أوشن غيت إكسبيديشنز "، ومقرها الولايات المتحدة، رحلة مدتها ساعتان الساعة الثامنة (1200 بتوقيت جرينتش) صباح يوم الأحد، لكنها فقدت الاتصال مع مركبة الدعم.
وبدأت الغواصة رحلتها وبها أكسجين يكفي 96 ساعة، بحسب الشركة، ما يعني أن الأكسجين من المرجح أنه نفد صباح اليوم الخميس. ويقول خبراء إن التوقيت الدقيق لنفاد الأكسجين متوقف على عوامل منها ما إذا كانت الغواصة بها كهرباء ومدى هدوء من على متنها.
وغاص روبوت تابع لسفينة أبحاث فرنسية نحو قاع المحيط اليوم الخميس بحثا عن أي أثر للغواصة تيتان.
تيتانيك
ويرقد حطام تايتانيك التي ارتطمت بجبل جليدي وغرقت في أول رحلة لها عام 1912، متسببة في غرق أكثر من 1500، على بعد 1450 كيلومترا تقريبا شرقي مدينة كيب كود بولاية ماساتشوستس الأميركية و644 كيلومترا جنوبي مدينة "سانت جونز" في مقاطعة نيوفاونلاند بكندا.
ومن بين ركاب الغواصة الذين انطلقوا في رحلة سياحية استكشافية تبلغ تكلفتها 250 ألف دولار للشخص الواحد، الملياردير البريطاني هيميش هاردينج (58 عاما) ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داوود (48 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)، والاثنان مواطنان بريطانيان.
وقيل أيضا إن المستكشف وعالم المحيطات الفرنسي بول هنري نارغوليت (77 عاما) والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أوشن جيت إكسبيديشنز" راش ستوكتن كانا على متن الغواصة.
ستارلينك
وفي مراجعة لتغريدات شركة "أوشن غايت إكسبيديشنز"، المصنعة للغواصة "تيتان، والمفقود في عدادها مؤسسها، برزت الى الضوء تغريدة من الشركة تشكر فيها إيلون ماسك على تزويدهم بخدمة الانترنت عبر الأقمار الاصطناعية من خلال شركته "ستارلينك".
We've been working hard to get ready for our 2023 Titanic Expedition that begins next month. We moved @OceanGate's sub, Titan, to The Launch at the @marineinstitute for final preparations.
— OceanGate Expeditions (@OceanGateExped) April 21, 2023
The Launch has brand-new facilities with everything we need to prepare for expedition! pic.twitter.com/iLgs6CJXUI
وجاء في التغريدة: "على الرغم من كوننا في وسط (المحيط) شمال الأطلسي، فإن لدينا اتصال بالإنترنت الذي نحتاجه لإنجاح عمليات الغوص عند تيتانيك. شكرا".