تجدر الإشارة إلى أن أعماق البحار لا تزال حتى الآن تعتبر أكبر منطقة غير معروفة على وجه الأرض، وذلك لأنه من الصعب للغاية استكشافها، حيث أن درجات الضغط العالية للغاية في هذه البيئة تعني أن الأنظمة الميكانيكية تتطلب عادة أوعية صلبة وأنظمة لتعويض ومعادلة الضغط لاستمرارية عملها.
ومع ذلك، فإن كائنات أعماق البحار، مثل قنديل البحر، على الرغم من أنها تفتقر إلى أجسام ضخمة أو ثقيلة لتتحمل الضغط، فهي لا تزال تعيش في تلك الأعماق الشديدة.
وطور الباحث تيفينغ لي وزملاؤه روبوتا دقيقا صغيرا مستوحى منهيكل سمكة حلزون أعماق البحار، لاستكشاف أعماق البحار بقوة وتحكم وذو قدرة على دفع نفسه ذاتيا عبر الماء.
وعلى عكس بعض روبوتات السباحة والغوص الأخرى التي تعتمد حركتها على أوعية صلبة ضخمة الحجم، فإن المكونات الإلكترونية لهذا الروبوت لا مركزية ومغلفة في مصفوفة مرنة من السيليكون، حيث كشفت الاختبارات الميدانية في خندق ماريانا عن أن هذا الروبوت قد تميز بمقاومة ممتازة للضغط الشديد وبأداء سباحة وغوص لا مثيل لها.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح المؤلفون أن عملهم المستقبلي سيركز على تطوير مواد وهياكل دقيقة وخفيفة الوزن لتعزيز الذكاء وتعدد الاستخدامات والقدرة على المناورة وكفاءة الروبوتات لتعزيز استخدامها في مثل هذه الظروف القاسية.