حام الدولار قرب أعلى مستوياته في سبعة أشهر ونصف الشهر أمام الين بعدما أكدت تصريحات رئيسي البنكين المركزيين الأميركي والياباني الاختلاف الكبير في مسار السياسة النقدية لكل منهما، وذلك خلال مؤتمر استضافه البنك المركزي الأوروبي الليلة الماضية.
وقفز الدولار 11.55 في المئة منذ أواخر آذار/ مارس مسجلا 144.62 ين أمس الأربعاء للمرة الاولى منذ العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر مما أثار تحذيرات شفهية من مسؤولين بالحكومة اليابانية هذا الأسبوع من أن الحركة ربما تكون أسرع من اللازم.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول في إحدى لجان المؤتمر، بحضور رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ومحافظ بنك اليابان كازو أويدا ومحافظ بنك إنكلترا أندرو بايلي، إن من المرجح زيادة أسعار الفائدة مرتين أخريين هذا العام ولم يستبعد احتمال رفع أسعار الفائدة في تموز/يوليو.
وعلى النقيض من ذلك، أعاد أويدا التأكيد على أنه "لا تزال هناك مسافة ينبغي قطعها" من تحقيق معدل مستدام للتضخم عند اثنين في المئة مصحوبا بنمو كاف للأجور، وهما الشرطان اللذان حددهما بنك اليابان للتفكير في إنهاء سياسته النقدية شديدة التيسير.
وتدخلت وزارة المالية وبنك اليابان في سوق العملة الخريف الماضي عندما ارتفع الدولار متجاوزا 145 ينا.
وبلغ الدولار 144.265 ين في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الخميس.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية أخرى، من بينها الين واليورو والإسترليني، ليسجل 102.94 بعدما ارتفع 0.46 في المئة خلال الليل.
وسجلت الكرونة السويدية مستوى قياسيا منخفضا لفترة وجيزة لتبلغ قيمة اليورو 11.829 كرونة بعد رفع البنك المركزي السويدي أسعار الفائدة الرئيسية وزيادة وتيرة بيع السندات، أو التشديد الكمي. وصعدت الكرونة بمعدل طفيف ليسجل اليورو 11.77 كرونة.
واستقر اليورو عند 1.09125 دولار بعدما هبط 0.45 في المئة أمس الأربعاء. وارتفع الإسترليني 0.07 في المئة إلى 1.6445 دولار مستردا بعض خسائر الجلسة الماضية التي بلغت 0.88 في المئة.
وارتفع الدولار الأسترالي في أحدث معاملة 0.3 في المئة إلى 0.66205 دولار مستردا بعض عافيته بعدما هبط 1.27 في المئة أمس.
رويترز