عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

جنين تتعرض لأوسع عملية إسرائيلية منذ سنوات

جنين تتعرض لأوسع عملية إسرائيلية منذ سنوات

إقتحام جنين

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن القوات الإسرائيلية، قتلت 7 أشخاص على الأقل، وأصابت 27 آخرين، في عملية نفذتها خلال الليل في مدينة جنين في الضفة الغربية.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن طائرات إسرائيلية، استهدفت بالصواريخ عدّة مواقع داخل مخيم جنين وعلى أطرافه، ما أدى إلى استشهاد 7 فلسطينيين، وإصابة 27 آخرين، بينهم 8 في حالة خطرة، فيما ترددت معلومات عن سقوط عدد من الأشخاص بينهم سميح أبو الوفا، نجل أمين سر حركة فتح في مدينة جنين.  

 

وأعقاب عملية القصف، وفقًا للوكالة، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي ترافقها جرافات عسكرية مدرعة، مدينة جنين من عدّة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة على المخيم، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم.


وأشارت قناة 12 الإسرائيلية، إلى أنه تمّ تفجير عبوات ناسفة في آليات عسكرية إسرائيلية في جنين، دون إصابات.

وقد أفاد شهود عيان أن مروحيات أطلقت عددًا كبيرًا من الصواريخ على منازل ومبانٍ داخل المخيم، بينما شرعت جرافات عسكرية ضخمة بأعمال تجريف وتدمير مداخل المخيم.


وبحسب مصادر محلية فلسطينية، فإن اشتباكات مسلحة دارت ضدّ القوات الإسرائيلية في جنين بعد دخولها إلى المدينة.

وأكد الجيش الإسرائيلي، إصابة أحد جنوده في انفجار قنبلة يدوية، خلال عملية جنين.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن الجيش الإسرائيلي نفّذ حتى الآن 15 غارة جوية على مناطق في جنين، واعتقل 20 فلسطينيا خلال عمليته الحالية في مخيم جنين.

وأشار وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم الإثنين، إلى أن إسرائيل لا تعتزم توسيع نطاق عمليتها في مدينة جنين الفلسطينية، لتشمل الضفة الغربية المحتلة بأكملها.

وقال كوهين للصحافيين في القدس: "هدفنا التركيز على جنين وعلى الإرهابيين وخلاياهم".

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن الجيش الاسرائيلي مستعد لأي سيناريو على جميع الجبهات.

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن نشر القبة الحديدية تأهبًا لأيّ ردّ من غزة ولبنان.

 

 

وقد أطلقت صفارات الإنذار في مدينة جنين، فيما انتشرت مقاطع فيديو تظهر عمليات قطع الطريق بالإطارات المشتعلة، لإعاقة القوات المتقدمة. 

 

ومع هذه التطورات الميدانية، تحدثت معلومات عن الإعلان عن الإستنفار العام، وبدأت الإستعدادات داخل المدينة وفي مخيمها لمواجهات طويلة. ووجهت دعوات الى الأهالي للمشاركة في التصدي للهجوم في كلّ مناطق الضفة وقطاع غزة. 

وكشف الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "مركزًا متقدمًا للمراقبة والإستطلاع، وموقعًا للأسلحة والمتفجرات، بالإضافة إلى مركز تنسيق واتصالات للمسلحين".

ونشر صورة التقطت من الجو، تظهر ما قال إنه الهدف، وتشير إلى أن المبنى المستهدف كان يقع بالقرب من مدرستين ومركز طبي. 

وشوهدت ست طائرات مسيّرة على الأقل، تحلق في أجواء المدينة، لكن الجيش امتنع عن تحديد ما إذا كانت عمليات اليوم تضمنت هجمات بطائرات مسيّرة، وهو أمر لم تشهده الضفة الغربية على مدى أكثر من 15 عامًا، إلى أن قتلت غارة ثلاثة مسلحين الشهر الماضي بالقرب من جنين.

يقرأون الآن