نقلت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، اليوم الإثنين، عن المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة في جنيف، جينادي جاتيلوف، قوله إنه لا يوجد سبب للإبقاء على "الوضع الراهن" لاتفاق تصدير الحبوب، عبر موانئ البحر الأسود، الذي ينتهي أجله في 18 تموز/ يوليو الحالي.
وقال جاتيلوف في مقابلة مع الصحيفة، إن "الشروط التي طالبت بها روسيا لتمديد الإتفاق معطلة". وتضمنت هذه الشروط، من بين أمور أخرى، إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام الدفع المصرفي "سويفت".
وأشار جاتيلوف إلى أن "روسيا مددت الإتفاق عدّة مرات على أمل إجراء تغييرات إيجابية، لكن ما نراه الآن لا يمنحنا أسبابًا للموافقة على الحفاظ على الوضع الراهن".
وفي هذا الإطار، أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، اليوم الإثنين، أن الإتحاد الأوروبي يدرس مقترحًا للبنك الزراعي الروسي لإنشاء شركة فرعية، تتيح له إعادة الإتصال بالشبكة المالية العالمية، كوسيلة ترضية لموسكو.
وقالت الصحيفة إنه "في ظل خضوع البنك لعقوبات، تهدف هذه الخطوة الى حماية اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، التي تتيح لأوكرانيا تصدير الغذاء إلى الأسواق العالمية.
وتأتي هذه الخطوة بعدما قالت روسيا الأسبوع الماضي إنها لا ترى أي سبب لتمديد اتفاق تصدير الحبوب إلى ما بعد 17 تموز/ يوليو، لأن الغرب تصرف بطريقة "مشينة" تجاه الإتفاقية، لكنها أكدت للدول الفقيرة أن صادرات الحبوب الروسية ستستمر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها، إن "خطة موسكو التي طرحت في محادثات تجري بوساطة الأمم المتحدة، ستسمح للوحدة التابعة للبنك بمعالجة المدفوعات المتعلقة بصادرات الحبوب".
وأضافت:"سيُسمح للوحدة الجديدة، باستخدام نظام سويفت العالمي للرسائل المالية، الذي أغلق أمام أكبر البنوك الروسية، بعد غزو أوكرانيا العام الماضي".
وروسيا وأوكرانيا من أكبر المنتجين الزراعيين في العالم ولاعبان رئيسيان في أسواق الحبوب والبذور الزيتية. وتهيمن روسيا أيضًا على سوق الأسمدة.
رويترز