أكد زعماء منظمة شنغهاي للتعاون، اليوم الثلاثاء، الى أن التكتل الأمني والسياسي الأورو-أسيوي غير موجه ضد أي دول أخرى ويرحب بتعاون أشمل مع الجميع.
وجاء في إعلان مشترك لزعماء المنظمة في ختام قمة استضافتها الهند عبر الإنترنت، أن دول المنظمة تعارض حل القضايا الدولية والإقليمية "جماعيا، وعلى أساس أيديولوجي، وبفكر تصادمي".
وانتقد الزعماء ما وصفوه بالأثر السلبي "للتوسع الأحادي الجانب وغير المحدود من دول بعينها أو مجموعات من الدول في أنظمة الدفاع الصاروخي العالمية".
وعبر الزعماء عن مخاوفهم إزاء الموقف في أفغانستان "من الضروري تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان بمشاركة ممثلين من كل الطوائف العرقية والدينية والسياسية في المجتمع الأفغاني".
وشدّد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، على الدور المهم لمنظمة شنغهاي للتعاون في العالم، معتبرا أن "المنظمة يمكن أن تصبح عاملًا مهمًا في إصلاح المؤسسات العالمية، ومنها الأمم المتحدة".
وأشار رئيس الوزراء الهندي، إلى أنه "يتعين على دول منظمة شنغهاي للتعاون، إتخاذ تدابير حاسمة لمكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون في مكافحة تمويل الأنشطة الإرهابية".
وقال: "الإرهاب يمكن أن يكون بأي شكل وفي أي مظهر. يجب أن نحاربه معًا. هناك حاجة إلى إجراءات صارمة وحاسمة لمواجهة هذا التحدي"، مؤكدًا أنه "يتعين على منظمة شنغهاي تعزيز التعاون من أجل وقف تمويل الإرهاب".
كما رحب رئيس الوزراء الهندي بانضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون التي تضمّ روسيا والهند وكازاخستان وقرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان، لتصبح الدولة التاسعة التي تنضم إلى المنظمة وسيشارك رئيسها إبراهيم رئيسي في فعاليات المنظمة.
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن "منظمة شنغهاي للتعاون ملتزمة بقوة ببناء نظام عادل ومتعدد الأقطاب".
وتعتبر هذه القمة لزعماء دول المنظمة تتويجًا لأول رئاسة هندية للمنظمة التي تقام تحت شعار "SECURE SCO".
ويشار إلى أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، كان قد طرح هذا الشعار في قمة منظمة شنغهاي للتعاون عام 2018، وهو يتضمن المفاهيم التالية: الأمن والإقتصاد والتجارة والترابط والوحدة، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية. ودخلت هذه المواضيع في جدول الأعمال الرئيسي للرئاسة الهندية.
ودعمت كل الدول الأعضاء، باستثناء الهند، خطة "مبادرة الحزام والطريق" واسعة النطاق التي تهدف إلى إحياء طريق الحرير لربط الصين مع آسيا وأوروبا ومناطق أخرى أبعد من ذلك من خلال مشروعات ضخمة للبنية التحتية.