دولي

مصنع للمسيّرات في روسيا بالتعاون مع إيران

تستخدم كييف مسيرات رخيصة الثمن يمكن شراؤها من الأسواق، ويتم إدخال تعديلات عليها وتزويدها بالمتفجرات واستخدامها ضد أهداف عسكرية روسية.

تحوّل أوكرانيا المسيرات العادية إلى مسيرات "انتحارية" إذ يتم توجيهها لتصطدم بالهدف وتنفجر، عكس المسيرات المتطورة الأخرى التي تحدد هدفها وتوجه ضربتها ثم تعود.

في المقابل تسعى روسيا الى تفعيل تعاونها مع إيران لانتاج المسيرات بطريقة سريعة ورخيصة وهو ما كشفه تقرير صحافي.

مصنع للمسيّرات في روسيا بالتعاون مع إيران

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير لها أن روسيا أنشأت مصنعًا للإنتاج المشترك للطائرات العسكرية المسيرة مع إيران بشكل سري في جمهورية تتارستان (أحد الكيانات الفيدرالية في روسيا)، واستقطبت مهندسين وخبراء إيرانيين.

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، أن روسيا تحاول- بالاعتماد على طائرة زراعية مسيرة- إنتاج طائرة عسكرية مسيرة لاستخدامها في حرب أوكرانيا.

وذكرت هذه الصحيفة أن شركة "الباتروس" تعمل في هذا المصنع الرئيسي للتعاون بين موسكو وطهران.

و"الباتروس" هي شركة روسية كانت متخصصة في التكنولوجيا الزراعية، لكنها تحولت الآن إلى صنع مثل هذه الطائرات المسيرة.

ووفقًا للصحيفة، أنتجت هذه الشركة طائرات استطلاع مسيرة لوزارة الدفاع الروسية، تم تسليم ما يقرب من 50 منها للمعركة في شرق أوكرانيا.

وكتبت "فاينانشيال تايمز" أن هذا المصنع يقع في مركز التعاون الروسي الموسع مع طهران.

وشددت الصحيفة على أن موسكو اعتمدت على خبرات إيران لتطوير قدرات تصنيع الطائرات المسيرة المحلية لدعم غزوها والالتفاف على معظم العقوبات الغربية.

وأضافت "فايننشال تايمز" أنه وفقًا للتقارير، فقد ازداد النشاط في هذه المنشأة الروسية في الأشهر الأخيرة، مع نشر إعلانات عن توظيف مهندسي طائرات مسيرة ومترجمين فارسيين لترجمة "الوثائق الفنية".

في حزيران/ يونيو من هذا العام، أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، جون كيربي، إلى أن روسيا تلقت مئات الطائرات المسيرة الجديدة من إيران في الشهر السابق، قائلاً إن طهران زودت موسكو بالمعدات اللازمة لإنشاء مصنع للطائرات المسيرة، وأن روسيا يمكن أن تبدأ في إنتاج طائرات إيرانية مسيرة العام المقبل.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض إن إيران تتطلع لتلقي معدات عسكرية بمليارات الدولارات من روسيا، بما في ذلك طائرات هليكوبتر ورادارات.

وأشار كيربي إلى أن روسيا عرضت على إيران تعاونًا دفاعيًا غير مسبوق، بما في ذلك في مجال الصواريخ والإلكترونيات والدفاع الجوي.

يذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، وأستراليا، ونيوزيلندا، فرضت حتى الآن عقوبات على إيران لتزويدها روسيا بطائرات مسيرة في حرب أوكرانيا. ومع ذلك، فإن المسؤولين الإيرانيين ينفون مساعدتهم العسكرية لروسيا في حرب أوكرانيا.

وفي الأشهر الأخيرة، تم نشر تقارير مختلفة حول وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في شبه جزيرة القرم لتدريب القوات الروسية على العمل بالطائرات المسيرة في الهجوم على أوكرانيا، فضلاً عن قرار محتمل لإيران بإنشاء خط إنتاج الطائرات المسيرة في روسيا، وكذلك إمداد موسكو بالصواريخ الباليستية.

كما أن إيران متهمة بدعم فصائل مسلحة في العراق، في هجماتها بطائرات مسيرة على مواقع وقوات أميركية في العراق، وكذلك دعم "الحوثيين" في اليمن، في هجماتهم بطائرات مسيرة على السعودية.

يقرأون الآن