حول حلف شمال الأطلسي مدينة فيلنيوس إلى حصن محاط بأسلحة متطورة لحماية الرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء الحلف الآخرين، خلال قمة تعقد الأسبوع الجاري على بعد 32 كيلومترًا فقط من سياج حدودي، تعلوه أسلاك شائكة يفصل بين ليتوانيا وبين روسيا البيضاء حليفة روسيا.
وقال رئيس ليتوانيا غيتاناس نوسيدا: "ترك أجوائنا بلا حماية مع وصول بايدن وزعماء 40 دولة، سيكون بمثابة شيء أكبر بكثير من مجرد تصرف غير مسؤول".
وأضاف: "نفكر فيما سيحدث بعد انتهاء القمة، وسنعمل مع الحلفاء لتشكيل قوة بنظام التناوب لتوفير حماية جوية دائمة".
وأرسلت 16 من الدول الأعضاء في الحلف ألف جندي تقريبًا لحماية القمة المقررة في 11 و12 تموز/يوليو، والتّي ستعقد على بعد 151 كيلومترًا فقط من روسيا نفسها. كما قدمت العديد من الدول الأعضاء أنظمة دفاع جوي متقدمة لا تمتلكها دول البلطيق.
ونشرت ألمانيا 12 من قاذفات صواريخ باتريوت، والتي تستخدم لاعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز أو الطائرات الحربية.
كما نشرت إسبانيا نظام الدّفاع الجوي الصاروخي ناسامز، وترسل فرنسا مدافع هاوتزر من طراز قيصر ذاتية الدفع، ونقلت فرنسا وفنلندا والدنمرك أيضًا طائرات عسكرية إلى ليتوانيا، وقدمت المملكة المتحدة وفرنسا دفاعات مضادة للطائرات المسيرة.
وأرسلت بولندا وألمانيا قوات عمليات خاصة معززة بطائرات هليكوبتر. كما أرسلت دول أخرى مستلزمات للتعامل مع أي هجمات، كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية محتملة.