نظمّت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي، حفل إطلاق أوّل سيارة كهربائية صنعت في لبنان، وهي سيارة أُطلق عليها تسمية "ليرة" وقد صممها المهندس هشام الحسامي.
وأشاد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام في كلمة ألقاها في ساحة العازاريّة أمام مبنى وزارة الاقتصاد والتجارة في وسط بيروت بالسيارة اللبنانية الصنع، وقال: "مهندس سيارة "ليرة" هشام الحسامي هو مثال فعليّ للابتكار والابداع في لبنان. وتمثل السيارة حلم تحوّل إلى حقيقة، في بلدٍ متدهور على جميع الأصعدة".
وحيّا سلام "إرادة الحسامي الصّلبة، الّتي من خلالها استطاع تصنيع هذه السيارة دون أيّ مساعدة، بالرغم من جميع الصعوبات والتّحديات".
من جهته، أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي بـ "دعم وتمسّك طرابلس بكلّ المناطق اللبنانية". وتوجّه بالشكر للمهندس حسامي اللبناني الذي صنع سيارة من دون أية مساعدة، "وتحدّى كلّ الصعوبات، وأطلق عليها ايضا اسم "ليرة" لرفع اسم العملة الوطنية".
وتحدّث هشام الحسامي، مبتكر سيارة "ليرة"، معلنا "انّ ابتكار هذه السيارة يهدف الى اعطاء مثال يحتذى به للعالم أجمع، كما والى التأكيد على أنّ اللبنانيين يمتلكون فعلا كافة القدرات والإمكانات الكفيلة بالإبداع والابتكار، بالرغم من كلّ الأزمات والصعوبات والافتقار الى التمويل". وأردف أنّ" هذه السيارة، إذا ما تمّكنا من تصنيعها بالكميات المطلوبة وبيعها بنجاح في السّوق، فهي قادرة حكما على تخفيف أعباء اللبنانيين الحياتية اليومية، لا سيّما الحدّ من تكاليف النقل التي ازدادت كثيرا بسبب ارتفاع اسعار المحروقات".
تجدر الاشارة الى ان سيارة "ليرة" ولدت في مصنع صغير ومتواضع للمبتكر في محلّة بشامون. وهي تعمل بالكامل على الطاقة الشمسية، وتشحن نفسها تلقائيا طالما انها تسير على الطريق والطقس مشمس. وهي مزودة كذلك ببطاريات تسمح بإعادة شحنها من أي محطة كهربائية أو أي مصدر كهرباء، وهذا ما يميّزها. هذا وقد خضعت "ليرة" لتعديلات عديدة اثناء مرحلة التطوير، حيث باتت مزودة بكاميراتين، واحدة منها تُسجل مسار الرحلة كاملا، بالإضافة إلى شاشة تعمل على اللّمس ونظام ملاحة "GPS" و “Sensors”. وهي صديقة للبيئة، ولا تسبب تلوثا. وتصل سرعة "ليرة" القصوى الى ١٠٠ كلم بالساعة، لذلك فهي مزودة فقط بأحزمة أمان من دون "Air Bags". وسوف يتراوح سعرها ما بين الـ ٥ والـ ١٥ ألف دولار أميركي، لأنّ سعر المبيع النهائي سيرتبط بالمواصفات التي يطلبها الشاري، وحجم البطارية وقدرتها، بالإضافة إلى زيادات أخرى محتملة.
وتتميّز السيارة التي عُرض نموذج منها في مكان الاحتفال بتصميم مميّز صغير من الخارج، الا انه فسيح من الداخل حيث انّه يتّسع لخمسة أشخاص. وقد لاقت السيارة قبل الاطلاق الرسميّ لها نجاحا لافتا، حيث انهمرت على مبتكرها اتصالات الاستفسار عنها وعن ميزاتها وثمنها.