رفضت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، اقتراح قمة إقليمية مفاده النظر في نشر قوات حفظ سلام لحماية المدنيين، لتحطم بذلك آمالا مبدئية في أن يساعد التجمع الإقليمي جهود إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر تقريبا.
واقترحت القمة التي عقدتها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) وحضرها رؤساء دول وممثلون عن عدة دول أخرى وهيئات، بحث نشر قوات حفظ سلام إقليمية وتعزيز مشاركة المدنيين في المحادثات.
والاجتماع هو الأول من نوعه منذ أسابيع، بعد تعليق الولايات المتحدة والسعودية جولات محادثات منفصلة في جدة بعد انتهاكات متكررة لاتفاقات لوقف إطلاق النار.
وقاطع الجيش جهود وساطة (إيغاد)، متهما كينيا التي تقود الجهود بتوفير ملاذ لقوات الدعم السريع.
وقالت وزارة الخارجية السودانية اليوم الثلاثاء في بيان "تفيد حكومة السودان منظمة الإيغاد بأن عدم احترام آراء الدول الأعضاء سيجعل حكومة السودان تعيد النظر في جدوى عضويتها في المنظمة".
كما جاء في البيان "تؤكد حكومة السودان على رفضها لنشر أي قوات أجنبية في السودان وستعتبرها قوات معتدية".
ورحب البيان بقمة تعقد في وقت لاحق من الأسبوع الجاري تستضيفها مصر التي تعتبر على نطاق واسع أقرب إلى الجيش من قوات الدعم السريع.
وضمت قمة إيغاد التي عقدت في أديس أبابا ممثلين أميركيين يرفضون في تصريحاتهم فيما يبدو تصور استمرار الحكم العسكري في السودان في المستقبل.
وقال السفير الأميركي جون غودفري "التوصل إلى تسوية تفاوضية لا يعني، ولا يمكن أن يعني، العودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل 15 نيسان/ابريل".