توجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، إلى مدينة جنين ومخيماتها في شمال الضفة الغربية، لتفقد آثار الدمار الذي تسببت فيه القوات الإسرائيلية، بالإضافة لمتابعة سير العمل في عملية إعادة إعمار المدينة.
واستقبل محمد أشتيه رئيس وزراء فلسطين وبعض قيادات الدولة، محمود عباس فور وصوله إلى المدينة ومخيماتها، بجانب تواجد أكرم الرجوب محافظ جنين، وقادة الأجهزة الأمنية، وممثلو الفعاليات والمؤسسات الرسمية والأهلية.
وتوجه الرئيس الفلسطيني إلى مقبرة شهداء جنين، لوضع إكليل من الزهور على أضرحتهم، برفقة حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية، ومجدي الخالدي مستشاره للشؤون الدبلوماسية.
وبعد تفقده أحياء جنين، قال عباس "إن مخيم جنين البطل أيقونة للنضال والصمود والتحدي".
وأضاف في كلمة ألقاها أمام الجماهير الغفيرة التي احتشدت لاستقباله في مخيم جنين، "جئنا اليوم لنتابع إعادة بناء المخيم والمدينة، ليكونا كما كانا وأفضل".
وتابع: لم ولن ننسى مخيمات نابلس جبل النار وكل مخيمات الوطن، ولن ننسى القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
وأكد عباس "أننا سنبقى صامدين في أرضنا ولن نرحل ولن نقبل الاعتداء من أحد وسنبقى صابرين، حتى يرث الله الأرض ومن عليها".
وقال: "جئنا لنقول إننا سلطة واحدة، دولة واحدة، قانون واحد، وأمن واستقرار واحد، وسنقطع اليد التي ستعبث بوحدة شعبنا وأمنه. الكل يعمل من أجل الوحدة وتعزيز صمود شعبنا فوق أرضه، حتى نحرر وطننا كاملا، ونبني دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس، ليكون هذا الوطن مفتوحا للجميع ويعود إليه 14 مليون فلسطيني".