كشفت مصادر من القطاع التجاري ومصادر حكومية إن الهند والإمارات قد تعلنان بدء العمل بموجب آلية للدفع بالروبية والدرهم لتسوية التجارة الثنائية خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لأبوظبي غدا السبت.
وقالت مصادر اليوم الجمعة إن الهند ستستخدم الآلية للدفع مقابل النفط وواردات أخرى من الإمارات، رابع أكبر مورد نفطي للهند في العام المنتهي في آذار/مارس.
وتدفع الهند حاليا مقابل النفط الإماراتي بالدولار. والهند هي ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم وأعلن بنكها المركزي العام الماضي إطار عمل لتسوية التجارة العالمية بالروبية.
وبجانب إنشاء آلية دفع بديلة، ستقلص التسوية بالروبية أيضا تكلفة التحويلات المالية للهند من خلال القضاء على التحويلات بالدولار.
وبلغ حجم التجارة الثنائية بين الهند والإمارات 84.5 مليار دولار في السنة المالية الحالية.
وتحرص الهند على تدشين تدابير للتسوية بالعملات المحلية مع دول أخرى، مع تطلعها لتعزيز الصادرات في ظل تباطؤ التجارة العالمية.
وقال مسؤول مطلع على التفاصيل إن الهند قد تنفذ أولى عمليات التسوية بالروبية مقابل النفط الإماراتي من شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).
ولم ترد وزارات الخارجية والنفط والتجارة الهندية على طلبات من رويترز للحصول على تعليق. وأحجمت أدنوك عن التعليق.
وقال مصدران حكوميان آخران إن الآلية قيد المناقشة، ومن المحتمل البدء فيها قريبا.
وقال مصدر آخر إنه "من الممكن" تدشين الآلية أثناء زيارة مودي التي تستغرق يوما واحدا. وسيجري مودي محادثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وتستورد دول الخليج الغنية بالنفط ما يتراوح بين 80 و90 في المئة من احتياجاتها من الأغذية وتسعى لتأمين سلاسل توريدها.
وتعهدت الإمارات بتقديم ملياري دولار للمساعدة في تطوير سلسلة من المجمعات الغذائية المتكاملة في الهند لمعالجة مشكلة انعدام الأمن الغذائي في جنوب آسيا والشرق الأوسط.
والإمارات هي أيضا مركز تجاري يمكن الهند من الوصول إلى أسواق في أفريقيا وأوروبا.
رويترز