وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة الى اللبنانيين بمناسبة بداية السنة الهجرية الجديدة.
المفتي وبعد أن شرح معاني المناسبة العظيمة تطرق الى الوضع السياسي الراهن وقال "أتفهم تمامًا مدى الاستياء والغضب الذي يشعر به الشعب اللبناني تجاه الوضع الحالي في البلاد، لذا يتعين على المسؤولين أن يستمعوا إلى مطالب المواطنين وأن يتحملوا مسؤولية تلبيتها، ويجب أن تتحول الخطابات والوعود إلى أفعال وحلول عملية تعيد الاستقرار والازدهار إلى لبنان".
وأضاف "من الصعب جدًا أن تكون الأمور كما هي في ظل غياب التغيير والإصلاح. إن الجهود المشتركة للمؤسسات الدينية والسياسية والمدنية مهمة لتوجيه المجتمع وتذكير المسؤولين بمسؤولياتهم. ومع ذلك، يجب أن ندرك أن التحول الحقيقي يحتاج إلى جهود جماعية ومستمرة من جميع أفراد المجتمع".
وقال المفتي دريان "على الرغم من تحقيق العدالة والتغيير المطلوب قد يستغرق وقتًا وجهودًا كبيرة، إلا أن الاستمرار في النضال من أجل الحقوق والمطالب المشروعة هو أمر مهم. يجب أن نعمل معًا للتغلب على الظلم وتحقيق التغيير الذي يصب في مصلحة الشعب اللبناني".
وختم مفتي الجمهورية رسالته بالتذكير "بأنه يمكن أن يكون للحوار والتعاون البناء دور كبير في التوصل إلى حلول مستدامة. قد تكون هناك حاجة إلى تضحيات وتعاون من قبل جميع الأطراف لبناء مستقبل أفضل للبلاد. أتمنى أن تتحقق آمال وتطلعات الشعب اللبناني في تحقيق العدالة والاستقرار والرخاء في وطنهم".