أشار مسؤولون في الهند، إلى أن منقذين يواجهون صعوبات جمة في منطقة تضاريس وعرة، ووسط أحوال جوية سيئة، وهم يبحثون عن ناجين اليوم الخميس، بعد انهيار أرضي أودى بحياة ما لا يقل عن 16 شخص في قرية جبلية، إثر هطول مياه الأمطار الغزيرة على المنحدرات.
وأبلغ نائب رئيس وزراء الولاية ديفيندرا فادنافيس، برلمان الولاية، بأنه جرى انتشال 10 جثث وإنقاذ أكثر من 80، إلا أن التقديرات تشير إلى أن 225 شخصًا على الأقل كانوا يعيشون في القرية الصغيرة.
وقال المسؤولون إن انهيارًا أرضيًا وقع خلال الليل في قرية إيرشالوادي الصغيرة النائية، في ولاية مهاراشترا غربي البلاد، والواقعة على بعد نحو 60 كيلومترًا من مومباي.
ولفتت تقارير أولية، إلى مخاوف من احتمال أن يكون هناك نحو 100 حاصرهم الإنهيار الأرضي تحت الأنقاض، وأن عمليات فرق الإنقاذ تواجه صعوبات جمة تحت الأمطار الغزيرة لإخراج الناجين، بينما ينتظر الأقارب أيّ جديد عن ذويهم عند سفح الجبل.
ووقع انهيار في قرية مجاورة قبل عامين وتسبب في مقتل أكثر من 80 شخصًا.
وقال مسؤول في هيئة الأرصاد الجوية، إنه من المتوقع هطول مزيد من الأمطار، اليوم الخميس، لكنها لن تكون بنفس الغزارة. وصدر تحذير باللون الأحمر لساحل ولاية مهاراشترا وكذلك لولاية غوغارات إلى الشمال التي شهدت هي الأخرى، هطولًا غزيرًا للأمطار هذا الأسبوع.
وأغلقت المدارس والجامعات في العاصمة المالية مومباي أبوابها، اليوم الخميس. كما علقت السلطات، أمس الأربعاء، بعض خدمات القطارات، بعد هطول أمطار غزيرة على المدينة.
وتسببت السيول والإنهيارات الأرضية والحوادث التي نجمت عن الأمطار الغزيرة، في قتل أكثر من مئة في الهند منذ بداية موسم الأمطار في الأول من حزيران/ يونيو.
وتسببت موجة من الحرّ الشديد وحرائق الغابات والأمطار الغزيرة والفيضانات، في فوضى حول العالم في الأيام القليلة الماضية، ممّا أثار مخاوف جديدة بشأن وتيرة تغير المناخ.
رويترز